استقبل أهالي ريف حلب الجنوبي ظهر اليوم الاثنين الرتل التركي الذي تمركز داخل بلدة العيس وعلى تلتها الاستراتيجية بالذبائح والتهليل.
فقد قام عدد من أهالي ريف حلب الجنوبي الذين رفضوا الخروج من مناطقهم على الرغم من حملة القصف الجوي العنيف الذي تستهدف المناطق التي يسيطر عليها الثوار من ريف حلب الجنوبي، قاموا بذبح عدد من رؤوس الأغنام والأبقار على الطريق الذي مر منه الرتل العسكري التركي، تعبيراً منهم عن فرحتهم بدخول القوات التركية واعلانها التمركز في المناطق القريبة من خطوط المواجهة بين الثوار وقوات الأسد.
وشهدت بلدة العيس الأثرية قرب طريق “دمشق – حلب الدولي” دخول وتمركز رتلاً ضخماً من القوات التركية ظهر اليوم الاثنين، بعد أيام من استطلاع وحدة من فرق القوات التركية منطقة العيس ومناطق السيطرة قرب طريق “دمشق حلب الدولي” وتمشيطها المنطقة من الألغام الأرضية.
وضم الرتل العسكري أكثر من عشرة آليات عسكرية ومدرعات قتالية إضافة إلى مقتالين من القوات التركية، خرج من مدينة الأتارب بريف حلب الجنوبي، بعد أيام من دخوله المنطقة قادماً من معبر “باب الهوى” الحدودي.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت قبل أيام الطريق الذي مر منه رتل القوات التركية من ريف حلب الغربي نحو بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، حيث استهدفت مدفعية جيش الأسد قرية “الكماري” التي تعتبر على طريق الرتل العسكري بقذائف المدفعية والدبابات المتمركزة في بلدة الحاضر وجبل عزان الذي يسيطر عليه نظام الأسد، الأمر الذي دفع القوات التركية إلى الانسحاب بعد استطلاعها المنطقة.
ومن المقرر أيضاً وحسب مصادر خاصة لـ”وطن” أن يتحرك رتل تركي آخر من ريف حلب الغربي، إلى ريف ادلب الشرقي، وذلك وفق اتفاق تركي روسي ينص على توزيع نقاط مراقبة دائمة من القوات التركية داخل المناطق التي يسيطر عليها الثوار في الشمال السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات التركية كانت قد تمركزت في الجبال المحاذية لمدينة “عفرين” الخاضعة لسيطرة مليشيا “الحزب الديمقراطي الكردي ووحدات حماية المرأة الكوردية” قبل عدة أسابيع، قبل أن تقوم بتوسعة نطاق تواجدها في المنطقة لتشمل منطقة سمعان قرب مدينة “دارة عزة” بريف حلب الغربي.
وطن اف ام