صباحك وطن

خدني على بلادي – الموسم يبشر سكان الحسكة بزيادة محصول القمح هذا العام

انتصف موسم زراعة القمح في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، فكيف بدأ موسم زراعة القمح في هذا العام؟ وهل هناك دعم كافٍ للموسم؟, وكم نسبة الإنتاج المتوقعة لهذا العام مقارنة بالعام الماضي؟.

انضم مراسل وطن اف ام في الحسكة عبد الملك العلي ليجيب على تلك التساؤلات، وأوضح لفقرة خدني على بلادي، أن “زراعة القمح بدأت منذ حوالي 20 يوماً، ومن المقرر زراعة القمح المروي والبعلي بحوالي 36000 هكتار، ومن المتوقع أن تكون زراعة القمح المروي بأكثر من 15000 هكتار، ويتركز في مناطق رأس العين والدرباسية وعامودا والقامشلي، أما المساحات المتوقعة من القمح البعلي فقد تصل إلى 22000 هكتار ويُزرع أغلبها في الأرياف الجنوبية لمحافظة الحسكة”.

وأضاف العلي أن “الأهالي يستبشرون بموسم جيد للقمح بسبب هطول الأمطار مبكرا، وإذا كان هناك وسم فالموسم سيكون جيد بالنسبة لمحصول القمح”، مشيراً إلى أن “الوسم هو نزول الامطار بين شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، بعكس العام الماضي الذي كان موسمه غير جيد بالنسبة للقمح ولم يستطع الأهالي من حصد مزروعاتهم”.

وأضاف العلي أن “محافظة الحسكة كلها يزرع بها القمح فهناك قمح يزرع رياً بمناطق رأس العين والقامشلي بسبب وفرة المياه بالإضافة مناطق عامودا والدرباسية واليعربية والمالكية، وهي تقع بالقرب من الأنهار مثل نهري الخابور ودجلة”.

وأكد العلي أن “زراعة القمح البعلي تتركز بالأماكن التي لا يوجد فيها مياه جوفية، لذلك لا يستطيع الأهالي زراعتها ريا بسبب غلاء المحروقات، فاعتمدت على الزراعة البعلية، مثل جنوب رأس العين ومناطق جبل عبد العزيز والأرياف الجنوبية لمحافظة الحسكة”.

وعن ضعف الموسم الماضي، قال العلي أن “قلة الأمطار كانت سبباً بضعف موسم القمح العام الماضي، فإذا لم تهطل أمطار غزيرة في شهر تشرين الأول وتشرين الثاني، فلن يكون هناك محصول جيد، وحتى بعد نضج القمح، تعرضت محافظة الحسكة لفيضانات مما أثر على موسم العام الماضي”، لافتاً إلى “الأهالي يتمنون أن يكون هذا الموسم مغايراً عن الموسم الماضي، ويستبشرون خيراً مع هطول الأمطار هذا العام”.

وأضاف العلي أن “الحسكة هي الخزان الرئيسي بالنسبة للقمح لكافة المحافظات السورية، وقبل الثورة كان هناك جمعيات تابعة لنظام الأسد تدعم الفلاحين، وبعد الثورة شهدت محافظة الحسكة غياب لهذه الجمعيات التي كانت تدعم الفلاحين بالبذار والأسمدة والمبيدات، ولا يوجد حالياً أي جمعية تدعم الفلاحين بشكل دائم، مما أدى إلى ضعف الإنتاج”، مضيفاً أن “الوحدات الكردية بدأت بتوزيع الأسمدة بعدة مناطق مثل رأس العين، لكنها لم تقدم إلا 20% من المساعدة المطلوبة”.

ولفت العلي أن “الفيضانات تأتي من البيئة، ولا يستطيع الفلاح أخذ أي إجراءات لمنعها، ولتحسين الإنتاج يجب على الفلاحين تأمين البذار الجيدة والأسمدة والمبيدات الحشرية”، مؤكداً أنه “لا يستطيع الأهالي، والوحدات الكرية فعل شيء لمنع الفيضانات”.

وشدد العلي على أن “محافظة الحسكة والجزيرة السورية ككل تعتمد بشكل كبير على الزراعة خاصة موسمي القطن والقمح، ولو لم تكن الزراعة موجودة في المحافظة فسيفقد العديد من سكانها فرص عملهم، فهي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة، ولا تنشط فيها أي صناعات أو تجارة”.

المزيد من التفاصيل تستطيعون سماعها عبر الرابط التالي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى