الزواج حاجة مجتمعية تركت الحرب في سوريا أثراً فيها، فما بين التأجيل وغلاء المهور وبين لم الشمل والزواج المبكر تغيرت النظرة للزواج في المجتمع السوري، ضمن هذا الإطار ناقش برنامج شباب سوريا قضية الزواج صعوباته وتحدياته .
واستعرضت الحلقة مدى اختلاف الوضع الحالي للشباب بين من منطقة وأخرى داخل سوريا فالحياة تختلف ما بين المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا، والمعارضة السورية شمال حلب وشمال غرب سوريا، ومناطق سيطرة نظام الأسد إضافة إلى مدى تأثير الوضع الاقتصادي على زواج الشباب بعد تصنيف سوريا في المركز الثالث عالمياً بهرم العنوسة.
أجرى مراسلو وطن إف إم داخل سوريا في مناطق إدلب، وريف حماه الشمالي، وريف اللاذقية، وريف حلب الشمالي، وكذلك الرقة والحسكة، استطلاعا شمل شباناً سوريين، تباينت آراؤهم بين مؤيدٍ للزواج في الوضع الراهن ومعارض له، فيما ربط عدد من المستطلع رأيهم الزواج بالوضع الاقتصادي ورأوا أنه العامل الأهم في هذه المسألة.
وحول هجرة الشباب وتأثيرها على الإقبال على الزواج فقد سعت الكثير من الفتيات السوريات للزواج من شبابٍ هاجروا خارج سوريا سعياً للالتحاق بهم عبر برامج لم الشمل التي توفرها الدول المستضيفة، وأجاب البرنامج على أسئلة مطروحة في أوساط السوريين، هل الزواج بهذا الشكل الحالة صحية؟، إذ أن الهدف الرئيس هو الهروب من الحرب وليس بناء أسرة .
جرى التركيز على منطقة شمال سوريا والزواج في المخيمات المنتشرة على الحدود السورية التركية على سبيل المثال لا الحصر، حيث تعاني هذه المخيمات من ظاهرة تعدد الزوجات إلى جانب الزواج من أرامل أو من مهجري المدن الأخرى حيث يكون الزواج بناء على تحديات وصعوبات تعانيها المرأة أو الأسرة التي فقدت معيلها.
تفاصيل أكثر تستمع إليها في الرابط التالي:
إعداد وتقديم: أغيد شيخو ، سمية طه ، حلا إبراهيم
إخراج: مؤيد عبدالله