تناولت حلقة “شباب سوريا” موضوع الشباب السوري وتفوقهم الدراسي في ظل كل التحديات التي يمرون بها، والتعرف على الواقع الحالي للتعليم في سوريا.
النظام التعليمي في سوريا يندرج تحت ثلاثة أقسام بحسب توزيع القوى المسيطرة فيها، فبالإضافة إلى سيطرة نظام الأسد على المساحة الأكبر من المناطق السورية، للإدارة الذاتية مناطق سيطرة شمال شرقي سوريا، كما أن المدارس والجامعات في مناطق ريف حلب الشمالي أصبحت تابعة لوزارة التربية التركية، في حين تتبع المدارس والجامعات في مناطق شمال غربي سوريا للحكومة المؤقتة والإنقاذ.
نتج عن هذا التقسيم تأثيرات على الطلاب وطرق تقديم امتحاناتهم وكذلك ما يتعلق في الاعتراف بشهاداتهم بين المناطق داخل سوريا أو حتى دولياً.
وبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه مراسلو وطن إف إم في سوريا لوحظ أن غالبية المستطلع آراؤهم كانت تدور حول إصرار الطلاب على متابعة دراستهم وتقديم امتحاناتهم، بهدف إعمار سوريا لأن البلد بحاجة إلى كفاءات ونخب مثقفة قادرة على إدارتها مستقبلاً، مع تأكيدهم أن القوة هي بتحصيل الشهادة وليست بحمل السلاح.
كما دار الحديث حول كيفية تأمين دول المهجر للبيئة الإبداعية للطلاب السوريين، حتى أصبحنا نلاحظ كل يوم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أخبار نجاح وتفوق للطلاب السوريين في الجامعات في كل دول العالم.
وانضم إلى الحلقة الطالب السوري إبراهيم الطحان الذي تفوق في جامعة غازي عنتاب التركية، كلية “سينما وتلفزيون” برتبة شرف عالي، إلى جانب حصوله على 6 شهادات شرف عالي وشهادات شرف.
أما الطالبة ملك رمضون وهي طالبة سنة ثالثة هندسة حيوية في جامعة اسكودار التركية، التي استضافها البرنامج في الاستديو؛ تحدثت عن تجربتها وظروف دراستها الحالية، والدوافع التي جعلتها تتابع تعليمها في بيئة مختلفة من حيث اللغة والمناهج والطلاب والأساتذة. وقالت: “يواجه الطالب السوري اختلاف شاسع في اللغة بالجامعات التركية رغم تعلّمه اللغة مسبقا وحصوله على شهادة اللغة ما تُسمى (تومر) فالدراسة الأكاديمية للغة تختلف عن تعلّمها مجرّدة، بالإضافة إلى ذلك يواجه الطالب صعوبة في التعرف على نظام الجامعة وما تحويه من فرص بإمكانه أن يستفيد منها، وقد يواجه الطالب في بعض الاحيان العنصرية من بعض زملائه والمدرّسين”.
وكما دار النقاش في الحلقة حول هجرة المدرسين والأكاديميين من معظم الجامعات التابعة لنظام الأسد خوفاً من الاعتقال والقتل، حيث أصبحت تعاني العديد من الجامعات من نقص في الكوادر التعليمية والاختصاصات.
للاستماع إلى مزيد من التفاصيل يمكن الضغط على الرابط الآتي: