رياضة

فان خال واليونايتد.. طلاق مرتقب ومورينيو ينتظر

فقد المدرب الهولندي لويس فان خال أعصابه وينسحب من مؤتمر صحفي بعد خمس دقائق من بدايته بسبب سؤاله عن مستقبله مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.

فالهولندي الذي يعيش فترة صعبة بعدما اكتفى اليونايتد بثلاثة انتصارات في مبارياته الـ13 الأخيرة في جميع المسابقات، يعرف أن شهر العسل مع “الشياطين الحمر” انتهى أو يكاد، وأن الطلاق بات حتميا، والأهم أن مدربا من طراز البرتغالي جوزيه مورينيو ينتظر لينقض على مركزه.
وأنهى فان خال مؤتمره الصحفي مبكرا بعد ثلاثة أسئلة فقط من الصحافة المرئية، ثم رفض الإجابة على أي سؤال للصحافة المكتوبة بسبب التركيز على الشائعات التي تتحدث عن إمكانية إقالته من منصبه، ورد قائلا “أتمنى لكم ميلادا سعيدا، وربما عاما سعيدا عندما أراكم مجددا.. إلى اللقاء”.
وتحدثت مصادر لشبكة “إي.أس.بي.أن” أن النادي أنذر فان خال بضرورة مغادرة أسوار القلعة الحمراء في حال عدم فوز الفريق بمواجهتين من الثلاث القادمة.
وتابعت المصادر أن بعض مسؤولي الفريق كانوا يأملون أن يستقيل فان خال (64 عاما) بعد خسارته أمام نوريتش سيتي السبت الماضي، لكنه لم يفعل.

مساندة واسعة

وخلصت المصادر إلى أن بقاء فان خال في منصبه رغم الهزائم المتتالية يعود في جزء منه إلى العلاقة الطيبة التي تجمعه بالنادي، ولأن وظيفته هذه -على ما يبدو- ستكون آخر مهمة تدريبية له في عالم كرة القدم، كما أن مسؤولي النادي لا يريدون أن تنتهي مسيرته بطرده من النادي.
ورغم المساندة التي حظي بها فان خال من مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر، ومدرب اليونايتد السابق أليكس فيرغسون، وتأكيد قائد الفريق واين روني أنه وزملاءه سيقاتلون من أجل مدربهم الهولندي، فمن المستبعد أن يحافظ على منصبه في حال سقوط المان يونايتد أمام مضيفه ستوك سيتي السبت المقبل، أو الاثنين المقبل على أرضه أمام غريمه تشلسي حامل اللقب.
ومن المؤكد أن خروج المان من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا كان الصفعة الأكبر لفان خال الذي كان في غنى عن هذا الخروج لكي تهتز صورته عند جماهير “الشياطين الحمر”، فهو أصلا شخص غير محبوب في “أولدترافورد” وشعبيته وصلت إلى الحضيض بعد نتائج الفريق السيئة.
وما يزيد الضغط على المدرب الهولندي أنه أنفق 344 مليون يورو منذ وصوله إلى القلعة الحمراء قبل 18 شهرا من أجل تعزيز صفوف الفريق، لكن هذه التعاقدات لم تعط ثمارها حتى الآن خصوصا من الناحية الهجومية.

مورينيو وغوارديولا

وكعادة المدربين، حمل فان خال وسائل الإعلام المسؤولية واتهمها بأنها “غير عادلة تجاهه”، وأضاف “أقرأ بأني أقلت من منصبي.. وأن جوزيه مورينيو كان في المكان ذاته”، في إشارة إلى إقالة مورينيو التي توقعتها وسائل الاعلام قبل أن يتخذ القرار من قبل إدارة تشلسي.
ورغم أن الأضواء مسلطة على “السبيشل وان” البرتغالي، فإن وكيل أعماله أكد أن مانشستر لم يقدم لمورينيو عرضا رسميا لقيادة جهازه الفني خلفا لفان خال.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن جورجي منديس قوله “لا نعرف ما الذي سيحدث مستقبلا، لكن الآن لا يوجد اتفاق.. ولم يصلنا عرض رسمي أيضا”.

ولكن لماذا لم يتصل المان يونايتد بمورينيو؟

تقول المصادر إن عين المان لا تزال على المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي أعلن تركه تدريب بايرن ميونيخ الألماني نهاية الموسم الحالي، وتحدثت الشائعات عن انتقاله إلى قطب مانشستر الآخر “مانشستر سيتي”، ولكن إدارة الشياطين الحمر تعرف أن تعاقدها مع مورينيو ينهي محاولاتها الظفر بخدمات غوارديولا، غير أن تأخرها في ذلك قد يؤدي إلى خسارة مورينيو أيضا الذي يمكن أن يخطفه ريال مدريد.

المصدر : وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى