دعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، رعاياها الراغبين بالسفر إلى فرنسا لحضور منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2016″، إلى توخّي الحذر الشديد في وسائل النقل الجماعي والأماكن المزدحمة.
وذكّرت الخارجية التركية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، بالمدن الفرنسية التي ستقام فيها مباريات البطولة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة وحتى العاشر من الشهر المقبل، وهي “بوردو”، “لنس”، و”ليل”، و”ليون”، و”نيس”، و”باريس”، و”سان دوني”، و”سانت اتيان”، وتولوز”.
وأكدت الخارجية أن السلطات الفرنسية اتخذت تدابير أمنية مكثفة في الملاعب والمناطق التي ستشهد حضورًا كبيرًا من قبل الجماهير خلال المنافسات المرتقبة، لافتة في الوقت ذاته إلى ضرورة أن يتخذ المواطنون الأتراك التدابير حيال المخاطر الأمنية الراهنة في فرنسا.
وطلبت الخارجية التركية من رعاياها الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية في الحالات الطارئة، ومراقبة وسائل الإعلام والإذاعة المحلية عن كثب، فضلا عن متابعة البيانات والتحذيرات الصادرة عن السفارة والقنصليات التركية لدى فرنسا.
وكانت السلطات الفرنسية قررت الجمعة الماضية، نشر المزيد من قوات الأمن لتعزيز الإجراءات الأمنية خلال فعاليات “النسخة الخامسة عشر من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم” (يورو 2016)، التي من المنتظر أن يزور فرنسا خلالها نحو 2.5 مليون شخص من عشاق كرة القدم.
وتأتي البطولة في وقت، تشهد فيه فرنسا احتجاجات وإضرابات منذ 3 أشهر، زادت حدتها مؤخرًا، بعد تلبية أعداد كبيرة من عمال مصافي تكرير النفط ومستودعات الوقود والمرافئ بالبلاد، دعوة النقابات العمالية بالتوقف عن العمل وعرقلة التزوّد بالبنزين والوقود، احتجاجاً على مشروع قانون العمل الجديد، الذي رأت النقابات العمالية أنه يتضمن بنودا “تنتقص من حقوق العمال”.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، في 13 نوفمبر/ تشرين ثان 2015، سلسلة اعتداءات إرهابية، أودت بحياة 130 شخصاً، وجرح 350 آخرين، وتبنّى تنظيم داعش تلك العمليات، الأمر الذي دفع بالحكومة الفرنسية إلى إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد.
وطن إف إم / اسطنبول