تقام غدًا الإثنين، مباراتان ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2016” المقامة حاليًا في فرنسا، حيث تلعب إنجلترا مع سلوفاكيا، في حين تواجه ويلز نظيرتها روسيا.
وتسعى المنتخبات الأربعة لانتزاع بطاقتي التأهل للدور الـ 16 (ثمن النهائي)، حيث يتصدر المنتخب الإنجليزي ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، يليه ويلز برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن سلوفاكيا، وأخيرًا روسيا برصيد نقطة واحدة، ومن ثم فإن تقارب النقاط بين المنتخبات الأربعة سيشعل من حدة المنافسة فيما بينها.
وعلى ملعب “جيوفروى جيشار” بمدينة سانت إيتيان، يواجه المنتخب الإنجليزي نظيره السلوفاكي في لقاء يبحث من خلاله الفريقان عن انتزاع النقاط الثلاثة لانتزاع بطاقتي التأهل للدور التالي من البطولة القارية.
ومن المتوقع أن تشهد مباراة الغد تغييرات جذرية في صفوف الإنجليز، بالدفع بدانييل ستوريدج، في التشكيلة الأساسية بدلًا من هاري كين، كما يتوقع أن يتم إشراك جيمي فاردي، على حساب الجناح الشاب رحيم ستيرلينج.
ويعتقد المدرب روي هودجسون، بأن الثنائي ستوريدج وفاردي نجحا في التأقلم سوياً بعد أن قلبوا النتيجة على ويلز في الشوط الثاني من الهزيمة بهدف إلى الفوز بهدفين، لذلك لا يريد تغيير أي لاعب من التشكيلة الناجحة.
على الجانب الآخر، يعول المنتخب السلوفاكي كثيرًا على مجموعة من أوراقه الرابحة أمثال فلاديمير فايس، ومارك هامسيك، حيث أن الفريق سيخوض المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الذي حققه في الجولة الماضية على روسيا بهدفين لهدف.
ويسعى المنتخب السلوفاكي لتحقيق المفاجأة، وتحقيق انتصار تاريخي بالتأهل إلى دور الـ 16 (ثمن النهائي) في أول مشاركة له بالبطولة القارية.
وتاريخيًا، لم يلعب الفريقان بمواجهة بعضهما في أمم أوروبا، لتكون تلك هي الأولى بينهما على مستوى اليورو، لكنهما لعبا 3 مباريات، 2 منهما بتصفيات أوروبا 2004، حسمها الإنجليز لصالحه بنتيجة واحدة وهي 2-1، بينما جاءت المواجهة الثالثة بينهما وديًا عام 2009، وانتهت بفوز إنجلترا برباعية نظيفة.
وضمن المجموعة ذاتها، على “الملعب البلدي تولوز” بمدينة تولوز، يواجه المنتخب الويلزي نظيره الروسي في لقاء الجريحين من الجولة الأولى، بعدما خسر الأول من إنجلترا بهدف مقابل هدفين، وبالنتيجة ذاتها خسر الأخير من سلوفاكيا.
ويتمسك لاعبو الفريقين بالأمل الأخير في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل للدور التالي من البطولة القارية، خاصة المنتخب الويلزي الذي يسعى لكتابة التاريخ بالنسخة الحالية بالتأهل لثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه في أول مشاركة له قاريًا.
ويعول المنتخب الويلزي على خبرات مهاجمه غاريث بيل المحترف في صفوف ريال مدريد الإسباني، لفك الشفرة الدفاعية للمنتخب الروسي الذي يميل أداؤه للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
ويرجح التاريخ كفة المنتخب الروسي من خلال المواجهات الأربع التي جمعت بينهما، حيث فاز في 3 مواجهات، وخيم التعادل بينهما على مباراة واحدة، لتكون مواجهة الغد هي الأولى بين الفريقين على مستوى أمم أوروبا.
المصدر : الأناضول