شهدت منافسات الجولة الثانية في المجموعات الست لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم “يورو 2016” في نسختها الخامسة عشر، التي انطلقت في 10 يونيو/حزيران الجاري بفرنسا، العديد من المفاجآت والأرقام القياسية التي تقدمها وكالة الأناضول في السطور التالية:
ففي المجموعة الأولى، فاز المنتخب الفرنسي على نظيره الألباني بهدفين دون رد، بينما تعادلت سويسرا مع رومانيا بهدف لكل منهما، لتتصدر “الديوك” الفرنسية ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، ثم سويسرا (4 نقاط)، ثم رومانيا (نقطة واحدة)، وأخيرًا ألبانيا بلا رصيد من النقاط.
وكانت أولى الأرقام التي شهدتها تلك المجموعة، هي تأهل فرنسا لدور الـ 16 (ثمن النهائي) لتكون أول المتأهلين لهذا الدور من البطولة القارية، بعد تحقيقها الانتصار الثاني على التوالي بعد فوزه في الجولة الأولى على رومانيا بهدفين لهدف، مكررًا ما حدث في نسختي عامي 1984 و2000.
وأصبح أنطوان جريزمان، أول لاعب فرنسي يشارك كبديل يسجل لمنتخب بلاده في “اليورو” منذ ديفيد تريزيجيه، وويلتورد في “يورو 2000″، كما دخل كينجسلي كومان صاحب الـ 20 عامًا تاريخ الكرة الفرنسية، بعد أن أصبح أصغر لاعب يشارك في التشكيلة الأساسية لمنتخب فرنسا في بطولة كبرى.
كما أصبح ديميتري باييه ثالث فرنسي يسجل في أول مباراتين له في “اليورو” بعد ميشيل بلاتيني، وتيري هنري.
وفي مباراة رومانيا وسويسرا، أصبح المنتخب الروماني أول منتخب في النسخة الحالية للبطولة يحصل على ضربتي جزاء، حيث حصل على ضربة جزاء في المباراة الأولى أمام فرنسا، ثم حصل على ضربة جزاء ثانية في لقاء سويسرا.
كما أن الروماني بوجدان ستانكو، أصبح أول لاعب يسجل هدفين من ركلتي جزاء في نسخة واحدة من اليورو، منذ الإسباني جايزكا مندييتا في “يورو 2000”.
وفي المجموعة الثانية، فازت سلوفاكيا على روسيا بهدفين لهدف، وبالنتيجة ذاتها، فازت إنجلترا على ويلز، لتتصدر إنجلترا ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، ثم ويلز (3 نقاط) بفارق الأهداف عن سلوفاكيا، وأخيرًا روسيا برصيد نقطة واحدة.
وشهدت تلك الجولة دخول المنتخب السلوفاكي تاريخ البطولة القارية من أوسع أبوابها، بعد تحقيقه للفوز الأول في المشاركة الأولى له بالعرس الأوروبي، كما أصبح السلوفاكي فلاديمير فايس أول لاعب من فريق غير أوروبي يسجل في اليورو فهو لاعب في صفوف الغرافة القطري.
وضمن المجموعة ذاتها، حسم منتخب إنجلترا ديربي بريطانيا لصالحه بالفوز في الوقت القاتل على ويلز بهدفين لهدف.
وجاء هدف ويلز عن طريق غاريث بيل، ليكون ثالث لاعب يسجل هدفين من ركلات حرة فى نسخة واحدة من اليورو، بعد الفرنسي ميشيل بلاتينى عام 1984، والألماني توماس هاسلر، عام 1992، كما أنه أول ويلزي يسجل ضد منتخب إنجلترا منذ مارك هيوز فى مايو/ أيار في عام 1984.
وأصبح بيل أول لاعب يتمكن من تسجيل هدف في مرمى إنجلترا من ضربة حرة مباشرة في مباريات أمم أوروبا، منذ هدف الفرنسي زين الدين زيدان عام 2004.
كما بات الإنجليزي جيمى فاردى، أول لاعب فى تاريخ نادي ليستر سيتى، يسجل هدفًا فى بطولات أمم أوروبا، وبمشاركة ماركوس راشفورد، في تلك المباراة، أصبح أصغر لاعب في تاريخ إنجلترا يشارك في منافسات اليورو بعمر 18 عامًا و288 يومًا، متفوقًا على واين روني بأربعة أيام منذ يورو 2004.
أما في المجموعة الثالثة، شهدت فوز آيرلندا الشمالية على أوكرانيا بهدفين دون رد، بينما تعادلت ألمانيا مع بولندا سلبيًا، لتتصدر ألمانيا ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن بولندا، ثم آيرلندا الشمالية (3 نقاط)، وأخيرًا أوكرانيا بلا رصيد من النقاط.
ودخلت آيرلندا الشمالية التاريخ الأوروبي من أوسع أبوابه، بعد تحقيقها للفوز الأول لها في المشاركة الأولى بالعرس القاري، حيث أن غاريث مكاولي، أصبح أول لاعب يسجل هدفًا لبلاده في تاريخ مشاركاتها ببطولة أمم أوروبا.
وأصبح مكاولي ثاني أكبر لاعب سنًا يسجل في تاريخ بطولات الأمم الأوروبية بعمر 36 عامًا و194 يومًا، بعد النمساوي ايفيكا فاستيك الذي سجل في نسخة 2008 عندما كان يبلغ من العمر 38 عامًا.
وتعادل ألمانيا مع بولندا هو الأول بين الفريقين في البطولة القارية، حيث سبق لهما أن لعبا معًا في أمم أوروبا 2008، وحسم الألمان المواجهة لصالحهم بهدفين دون رد، كما أنها أول مباراة تنتهي بلا أهداف في يورو 2016.
وفي المجموعة الرابعة، تعادل المنتخب التشيكي مع نظيره الكرواتي بهدفين لكل منهما، بينما تغلبت إسبانيا على تركيا بثلاثية نظيفة، ليتصدر “الماتادور” الإسباني ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، يليه كرواتيا (4 نقاط)، ثم التشيك (نقطة واحدة)، وأخيرًا تركيا بلا رصيد من النقاط.
وانتزع المنتخب الإسباني بطاقة التأهل الثانية عن تلك المجموعة لثمن النهائي بعد المنتخب الفرنسي الذي حسم بطاقة التأهل الأولى، وسجل سيرخيو راموس أسرع بطاقة صفراء فى يورو 2016 بعد أن حصل عليها فى الثانية 58.
كما أن مانويل نوليتو أصبح اللاعب رقم 35 فى تاريخ إسبانيا يسجل فى اليورو، ويعتبر منتخب “الماتادور” الأكثر تسجيلًا عبر لاعبين مختلفين.
وبعد أن كان المنتخب التشيكي متخلفًا بهدفين دون رد أمام كرواتيا، تمكن لاعبوه من الخروج من المباراة بنقطة التعادل، ليصبح منتخب التشيك أول منتخب في النسخة الحالية للبطولة يعود من الهزيمة بهدفين إلى التعادل.
ولأول مرة يسكن مرمى المنتخب الكرواتي أكثر من هدف في مباراة واحدة في بطولة “أمم أوروبا”، منذ خسارته أمام المنتخب الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل هدفين في “يورو 2004”.
كما أنه لأول مرة يفشل المنتخب الكرواتي في الفوز بعد تقدمه بهدفين، منذ مباراته أمام بلغاريا، في أكتوبر/ تشرين الأول 2004.
وضمن منافسات المجموعة الخامسة، فازت إيطاليا على السويد بهدف نظيف، بينما أمطرت بلجيكا مرمى أيرلندا بثلاثية نظيفة، لتتصدر إيطاليا ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، ثم بلجيكا (3 نقاط)، ثم السويد برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف عن أيرلندا.
وانتزع “الأتزوري” الإيطالي بطاقة التأهل الثالثة لثمن النهائي بعد منتخبي فرنسا، وإسبانيا، لأول مرة منذ 16 عامًا، وتحديداً منذ “يورو 2000″، تفوز إيطاليا في أول مباراتين من بطولة أمم أوروبا، بعد الفوز على بلجيكا والسويد.
وواصل حارس مرمى المنتخب الإيطالي جيانلويجي بوفون، تربعه على قائمة أكثر لاعب مثّل الأتزوري في اليورو، بعد مشاركته في 15 مباراة، كما أنه منذ تولي أنطونيو كونتي، تدريب المنتخب الإيطالي، لم يخسر في أي مباراة تنافسية، سواء في تصفيات اليورو أو خلال البطولة، حيث خاض 10 مباريات في التصفيات فاز في 7 مباريات، وتعادل 3 مرات، وفاز بأول مباراتين له في اليورو.
وأصبح روميلو لوكاكو، هداف بلجيكا، أول لاعب بلجيكي يسجل ثنائية في مباراة واحدة بإحدى البطولات الكبرى بعد مارك فيلموتس، المدير الفني الحالي للمنتخب، حين سجل هدفين في مرمى المكسيك بمونديال 1998.
كما أن المنتخب البلجيكي، الوحيد ببطولة الأمم الأوروبية بفرنسا، الذي يتمكن من تسجيل 3 أهداف دفعة واحدة في شوط واحد، بعد ثلاثيته في شباك أيرلندا، وكانت جميعها في شوط المباراة الثاني.
وكانت آخر مرة حققت فيها بلجيكا فوزًا بثلاثية نظيفة في البطولات الكبرى منذ (46 عامًا)، حين تفوقت على السلفادور، في مونديال 1970، بثلاثية نظيفة.
وضمن منافسات المجموعة السادسة والأخيرة، خيم التعادل على مباراتي تلك المجموعة، حيث تعادلت المجر مع آيسلندا بهدف لكل منهما، بينما تعادلت البرتغال سلبيًا مع النمسا، لتتصدر المجر ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، ثم آيسلندا برصيد نقطتين بفارق الأهداف عن البرتغال، وأخيرًا النمسا برصيد نقطة واحدة.
المنتخب المجري لأول مرة في تاريخ بطولات “يورو”، يستقبل هدفًا من ركلة جزاء، حيث سبق له المشاركة في البطولة القارية مرتين عامي 1964 و1972، بينما يعد الآيسلندي جيلفي سيجوردسون، أول لاعب من فريق “سوانزي سيتي” الإنجليزي، يسجل أو يصنع هدفًا في تاريخ بطولات “يورو”، منذ انطلاقها عام 1960.
ولأول مرة يهدر كريستيانو رونالدو ركلة جزاء في بطولة كبرى “كأس العالم أو اليورو” حيث سبق له تسجيل ركلة جزاء وحيدة أمام إيران في كأس العالم 2006.
كما أصبح رونالدو أكثر من مثل المنتخب الرتغالي برصيد 128 مباراة دولية، متجاوزًا لويس فيغو (127 مباراة)، وتساوى مع الفرنسي ليليان تورام، والحارس الهولندي العملاق “إدوين فان در سار” كأكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ اليورو برصيد 16 مباراة.
ومن المفارقات الغريبة في الجولة الثانية للنسخة الحالية من البطولة، أن المنتخبين الإسباني والبلجيكي أصبحا أول من يسجل 3 أهداف في مباراة واحدة بالنسخة الحالية للبطولة، الأول أمام تركيا، والأخير أمام أيرلندا.
كما أن الإسباني ألفارو موراتا، والبلجيكي روميلو لوكاكو، أصبحا أول لاعبين في النسخة الحالية يسجلان هدفين في مباراة واحدة، الأول أمام تركيا، والأخير أمام أيرلندا أيضًا.
أما بيركير مار، لاعب آيسلندا فقد رفع عدد الأهداف الذاتية (المسجلة بالخطأ في مرمى فريقه) في “يورو 2016″، إلى هدفين بعد هدف السويدي كياران كلارك، في مرمى فريقه أمام أيرلندا، ليصل إجمالي الأهداف المسجلة بنيران صديقة عبر تاريخ اليورو إلى 8 أهداف.
كما أن كريستيانو رونالدو أضاع أول ركلة جزاء في النسخة الحالية للبطولة في مباراة منتخب بلاده أمام النمسا، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وشهدت الجولة الثانية للبطولة غياب البطاقات الحمراء مقارنة بالجولة الأولى التي شهدت بطاقتين حمراوتين، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل البطاقة الصفراء ليصل إلى 46 إنذارًا، مقارنة بالجولة الأولى التي شهدت 37 إنذارًا، ليصبح إجمالي البطاقات الصفراء منذ انطلاق البطولة حتى الآن 83 إنذارًا.
ومن المنتظر أن تنطلق اليوم الأحد، منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات بالبطولة، بإقامة مباراتين هما فرنسا مع سويسرا، وألبانيا مع رومانيا.
المصدر : الأناضول