تختتم مساء غد الأحد، منافسات دور الثمانية (ربع النهائي) من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم بإقامة مباراة بين منتخبي فرنسا (المستضيفة) وآيسلندا على ملعب “فرنسا” بالعاصمة باريس.
يسعى المنتخب الفرنسي الملقب بـ “الديوك” إلى مواصلة الصحوة واستغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه، والتأهل إلى نصف النهائي للاقتراب خطوة من المباراة النهائية للبطولة القارية.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي بقيادة ديدييه ديشامب أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق بعد العروض الرائعة التي قدمتها آيسلندا حتى الآن في العرس القاري.
وتخوض فرنسا المباراة وهي مرشحة لتخطي آيسلندا خاصة وأن الأخيرة تعتبر مغمورة على خريطة كرة القدم، لكنها نجحت في تحقيق نتائج لافتة للنظر مؤخرًا بدأتها بالتغلب على هولندا في التصفيات المؤهلة للبطولة، ثم استهلت النسخة الحالية بانتزاع تعادل مستحق مع البرتغال بهدف لكل منهما، وواصلت التألق في مجموعتها إلى أن حققت مفاجأة مدوية بإسقاط إنجلترا 2-1 من دور الـ 16 (ثمن النهائي).
لم تواجه فرنسا حتى الآن منتخبا قويا حتى يحكم المشاهدون على أدائها، حيث أنها تصدرت مجموعتها التي ضمت سويسرا وألبانيا ورومانيا وحصدت 7 نقاط من فوزين أمام رومانيا وألبانيا وتعادل أمام سويسرا، وواجهت أيرلندا في ثمن النهائي، وقلبت تأخرها بهدف إلى فوز بهدفين سجلهما أنطوان جريزمان.
ويغيب عن المنتخب الفرنسي قلب دفاعه عادل رامي ولاعب الوسط نغولو كانتيه الموقوفين لحصولهما على بطاقة صفراء ثانية في البطولة، وسيحل بدلا من الأول صامويل أومتيتي، وبدلا من الثاني موسى سيسوكو أو يوهان كاباي.
أعاد تأهل منتخب أيسلندا لدور الثمانية من بطولة كأس أمم أوروبا “يورو 2016” إلى الأذهان ذكريات مريرة مر بها المنتخب الفرنسي، الذي يواجه شبح الإقصاء في هذا الدور مثلما حدث في نسخة البطولة عام 2004 على يد المنتخب اليوناني المتواضع.
وقبل 12 عاما خاضت فرنسا تلك النسخة من البطولة الأوروبية مدافعة عن لقبها، الذي حققته في النسخة السابقة، ولكنها خرجت من دور الثمانية في مفاجأة مدوية أمام اليونان، بقيادة المدرب أوتو ريهاجيل، الذي قادها لحصد اللقب في النهاية.
على الجانب الآخر، فإن أيسلندا البالغ عدد سكانها 330 ألف نسمة مشهورة بالبراكين وربما تستمد الإلهام من الدنمارك واليونان التي فازت كل منهما بعكس كل التوقعات بلقب البطولة وبنفس الأسلوب الدفاعي في عامي 1992 و2004 على الترتيب.
ويحوم الشك حول مشاركة قائد آيسلندا أرون غونارسون الذي يعاني من آلام في ظهره، لكن مدرب الفريق السويدي لارس لاغرباك توقع مشاركته في المباراة.
وتعتمد آيسلندا على تألق آرون جونارسون، ويتوقع أن تواصل اللعب بطريقتها 4-4-2 وستعتمد في حراسة المرمى على هانيس هالدورسون الذي سبق له العمل في الإخراج السينمائي قبل احترافه كرة القدم عام 2014.
المصدر : الأناضول