أعلن المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي رغبته في الاستمرار باللعب في الدوري التركي، وتحديدًا في ناديه الحالي غلاطة سراي، مؤكدًا أنه لن يرحل عنه بسبب الأجواء السياسية التي تعيشها البلاد حاليًا.
في تصريحات صحفية، قال بودولسكي “أريد أن أبقى مع غلاطة سراي رغم الوضع السياسي في تركيا”.
وأضاف “تناولت وسائل الإعلام المختلفة الشائعات حول رحيلي عن الفريق التركي”، مشيرًا “جميع الأخبار مغلوطة لا أساس لها من الصحة، فأنا مستمر مع غلاطة سراي”.
وعن رفض مواطنه ماريو غوميز، تجديد عقد الإعارة مع نادي بشيكطاش التركي أو الانتقال له، قال بودولسكي “لو أحدًا قام برمي نفسه من فوق الجسر، ليس من الضروري أن أرمي نفسي مثله”.
جاء هذا التصريح عقب قرار غوميز عدم التجديد مع بشيكطاش التركي، بسبب الأحداث السياسية الأخيرة، جراء محاولة الانقلاب الفاشلة، بحسب ما أعلن غوميز.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو الجاري)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع منظمة “الكيان الموازي” الإرهابية التي يتزعمها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.
المصدر : وكالات