رياضة

العرب يحصدون 94 ميدالية خلال مشوارهم الأولمبي

مع اقتراب الأولمبياد التي ستقام في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة من 5-21 أغسطس/ آب الجاري، تتواصل استعدادات الرياضيين العرب المشاركين في البطولة من أجل حصد الميداليات في مختلف الألعاب.

تعتبر البطولة الخامسة عام 1912 في العاصمة السويدية ستوكهولم، أول ألعاب أولمبية يشارك فيها العرب، حيث غابوا عن البطولات الأربع الأولى.

ومنذ أول مشاركة لهم حتى النسخة الماضية في لندن 2012، حصد العرب 94 ميدالية متنوعة، بواقع 24 ذهبية و23 فضية و47 برونزية.

وتتصدر مصر قائمة العرب الأكثر تتويجًا بالميداليات (26 ميدالية)، ثم المغرب (22 ميدالية) والجزائر (15 ميدالية)، وتونس (10 ميداليات)، ولبنان وقطر (4 ميداليات) لكل منهما، وسوريا والسعودية (3 ميداليات) لكل منهما، والكويت (ميداليتين)، والعراق والإمارات وجيبوتي والبحرين والسودان (ميدالية واحدة) لكل منهم.

وتتوزع الميداليات على ألعاب القوى (40)، والملاكمة (14)، ورفع الأثقال (12)، والمصارعة (11)، والجودو والرماية (4) في كل منهما، والسباحة (3)، والغطس والفروسية (2) في كل منهما، وميدالية واحدة في كل من التايكواندو والمبارزة.

ولم يتمكن العرب من الظفر بأية ميدالية حتى أولمبياد أمستردام عام 1928، التي تألق فيها المصريون وحصلوا على 4 ميداليات، حيث توج سيد نصير بذهبية رفع الأثقال وفاز مصطفى إبراهيم بذهبية المصارعة الرومانية، وحصلت مصر أيضًا على فضية وبرونزية في الغطس.

وواصل المصريون الحصول على الميداليات في البطولات التالية، وحصدوا 5 ميداليات في نسخة 1936 بالعاصمة الألمانية برلين، حيث توج الربّاعان خضر التوني ومحمد مصباح بذهبيتين، إضافة لحصول مصر أيضًا على فضية وبرونزيتين.

وبعد توقف الألعاب الأولمبية إثر الحرب العالمية الثانية، عادت مصر في أولمبياد لندن عام 1948، وتوجت بميداليتين ذهبيتين في رفع الأثقال عن طريق محمود فياض، وإبراهيم شمس، إضافة لحصولها على فضيتين وبرونزية.

وفي دورة هلسنكي 1952، فشل العرب في تحقيق أية ذهبية، إلّا أن البطولة أظهرت بطلًا عربيًا جديدًا حيث تمكنت لبنان من الفوز بفضية وبرونزية، بينما حصلت مصر على ميدالية برونزية.

وبعد غياب عربي عن نسخة 1956، بسبب العدوان الثلاثي على مصر، حصل الرياضيون العرب على 4 ميداليات، حيث توجت مصر بفضية وبرونزية، وحصلت المغرب على فضية، والعراق على برونزية.

وشهدت دورة طوكيو 1964 ظهور تونس التي حصلت على ميداليتين، إحداهما فضية والأخرى برونزية.

وفي دورة مكسيكو 1968، حقق التونسي محمد القمودي إنجازًا كبيرًا بتتويجه بذهبية سباق 5 آلاف متر، وبرونزية سباق 10 آلاف، مهديًا أول ميدالية ذهبية لتونس في تاريخ مشاركاتها.

وفي دورة ميونيخ 1972 أضاف التونسي محمد القمودي لرصيده فضية في سباق 5 آلاف متر، ليصبح أفضل مشارك عربي في الألعاب الأولمبية بإحرازه ذهبية وفضية وبرونزيتين خلال ثلاث دورات متتالية، وحقق لبنان فضية في رفع الأثقال.

لكن دورة 1976 كانت كارثية إذ رجع العرب خاليي الوفاض بينما عادو من دورة موسكو 1980 بميدالية برونزية يتيمة أحرزها اللبناني حسن بشارة في المصارعة الرومانية.

وكانت بطولة لوس أنجلوس 1984 دورة فارقة في تاريخ مشاركة العرب، إذ أحرزت المرأة العربية أول ميدالية لها، بتحقيق العداءة المغربية نوال المتوكل ذهبية سباق 400 متر حواجز، كما حقق مواطنها سعيد عويطة ذهبية 5 آلاف متر، وحصلت كل من مصر وسوريا على ميدالية فضية.

واستمر التألق العربي في أولمبياد سيول 1988 حيث أحرز المغربي مولاي إبراهيم بوطيب ذهبية 10 آلاف متر، إضافة لتحقيق المغاربة برونزيتين، وحصلت الجزائر على برونزيتين وجيبوتي برونزية واحدة.

وفي دورة برشلونة 1992 أحرز العرب ذهبيتين للمغربي خالد سكاح في سباق 10 آلاف متر، والجزائرية حسيبة بولمرقه في سباق 1500 متر، وحصل المغرب أيضًا على فضية وبرونزية، بينما أضافت الجزائر لرصيدها برونزية أخرى، وحققت قطر أول ميدالية لها بحصولها على برونزية واحدة.

وفي أتلانتا 1996 أحرز العرب ثلاث ميداليات ذهبية للمرة الأولى، عبر الجزائري نور الدين مرسلي في سباق 1500 متر، والسورية غادة شعاع في مسابقة السباعية (ألعاب قوى)، والملاكم الجزائري حسين سلطاني، إضافة لبرونزيتين للمغرب وأخرى للجزائر ومثلها لتونس.

وشهدت دورة سيدني 2000 حصول العرب على 14 ميدالية، منها ذهبية واحدة للعداءة الجزائرية نورية بنيدة مراح في سباق ‏1500‏ متر، وأضافت الجزائر فضية و3 برونزيات، بينما حقق المغرب فضية و4 برونزيات، وحصلت السعودية غى فضية وبرونزية، بينما توجت كل من الكويت وقطر بميدالية برونزية واحدة.

وتعتبر دورة أثينا 2004 أبرز مشاركة عربية من حيث عدد الذهبيات بأربع ميداليات، وهي أفضل إنجاز للرياضة العربية، من خلال تحقيق المغربي هشام الكروج ميداليتين ذهبيتين في مسافتي 1500 و5000 متر ليدخل تاريخ الأولمبياد من بابه الواسع، حيث أنه ثاني لاعب يجمع ذهبيتي المسافتين بعد العداء الفنلندي بافورنورمي في نسخة باريس عام 1924.

وأحرزت مصر ذهبية وفضية و3 برونزيات، وتوجت الإمارات بميدالية ذهبية واحدة، وحصلت المغرب على فضية أخرى، وسوريا على برونزية.

وفي دورة بكين 2008 تراجع العطاء العربي نسبيًا فاستقر على سبع ميداليات بعد سحب الميدالية الذهبية التي أحرزها البحريني رشيد رمزي في 1500 متر لتعاطيه المنشطات، وأحرز السباح التونسي أسامة الملولي ذهبية 1500 متر سباحة حرة، وحصل المغرب على فضية وبرونزية، وتوجت الجزائر بمدالية فضية وبرونزية، بينما حصلت السودان على فضية، ومصر على برونزية.

وفي النسخة الأخيرة التي أقيمت في لندن 2012، حصد العرب 12 ميدالية بواقع ثلاث ذهبيات من نصيب السباح التونسي أسامة الملولي، ومواطنته العداءة حبيبة الغريبي، التي حصلت في البداية على فضية سباق 3000 متر موانع، قبل أن تتحول لذهبية لاحقًا بعد سحب الذهبية من الروسية يوليا زاريبوفا بسبب المنشطات، كما توج العداء الجزائري توفيق مخلوفي بذهبية.

وحصدت مصر فضيتين، فيما توجت قطر ببرونزيتين، وحصلت كل من السعودية والبحرين والكويت والمغرب وتونس على برونزية واحدة.

ومنذ مشاركتهم الأولى عام 1912، لم ينجح العرب في تحقيق أية ميدالية في الألعاب الجماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد، وكانت جميع الميداليات التي حققها المتسابقون العرب في الألعاب الفردية.

المصدر : وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى