شهدت الأولمبياد على مدار التاريخ منذ انطلاقها في أثينا 1896، وحتى النسخة الأخيرة عام 2012، بزوغ نجوم جدد وتألق آخرين، إلّا أن هناك لاعبين حفروا أسماءهم بحروف من ذهب في ذاكرة التاريخ الأولمبي.
ينتظر عشاق الرياضة تربع نجوم جدد على صدارة الألعاب الأولمبية المقبلة التي تقام بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة من 5-21 أغسطس الجاري، إلّا أن النسخة 31 ربما تشهد الوداع الأخير لنجوم أحبتها الجماهير وعشقتها وحفظت أسماءها، ولن يروها في أولمبياد طوكيو 2020.
وتوقع أمجد المجالي، الناقد الرياضي الأردني، انتزاع رياضيين عددًا من الميداليات المتنوعة، رغم الصعوبة التي تواجه اللاعبين، قائلاً: “ربما نشاهد إنجازات تحقيق ميداليات بالجملة خلال الأولمبياد على مدار العقود”.
وأضاف المجالي في حديث للأناضول، أن “التطور الملحوظ في علم الرياضة والتدريب خاصة في الدول المتقدمة رياضيًا، يساهم بشكل كبير في تحقيق اللاعبين لتلك الإنجازات”، موضحًا أنه “على المستوى العربي ما زالت الأمور بعيدة تمامًا عن التقدم الرياضي، فهم بحاجة إلى الكثير حتى يصلوا إليهم”.
وفيما يتعلق بكون النسخة القادمة للأولمبياد هي الأخيرة لبعض النجوم، أكد المجالي أن “غياب نجوم عن النسخ المقبلة لدورة الألعاب الأولمبية لن يؤثر سلبيًا على الإطلاق، فلكل بداية نهاية”.
وأشار إلى أن العالم شهد قبل عشرات السنوات تألق النجوم العالميين أمثال الأرجنتيني دييغو مارادونا، والبرازيلي بيليه، والألماني فرانتس بكنباور ومواطنه لوثار ماتيوس، لافتًا إلى أنه “في الوقت نفسه لم نفقد الأمل في ظهور كوكبة أخرى من النجوم في الوقت الحالي أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي”.
“وفي الألعاب الأولمبية سيبزغ نجوم جدد يتربعون على عرش مختلف الرياضات على غرار السباح الأمريكي مايكل فيليبس، ولاعبة التنس الأمريكية سيرينا ويليامز”، بحسب الناقد الأردني.
وحفر السباح الأمريكي مايكل فيليبس اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الأولمبياد، بتحقيقه 22 ميدالية متنوعة بواقع 18 ذهبية وفضيتين وبرونزيتين خلال الفترة من 2004 إلى 2012.
كما حققت لاعبة الجمباز السوفيتية لاريسا لاتينينا، إنجازًا كبيرًا لم يصل له أحد على مستوى الرجال والسيدات بحصولها على 18 ميدالية بواقع 9 ذهبيات و5 فضيات و4 برونزيات، حصدتها في ثلاث دورات أولمبية من 1956 إلى 1964.
وحطم الفنلندي بافو نورمي الملقب بـ”الفنلندي الطائر”، العديد من الأرقام القياسية في سباقات الجري 1500 و10 آلاف متر، وحصل على 12 ميدالية بواقع 9 ذهبيات وثلاث فضيات خلال الفترة الأولمبية من 1920 إلى 1928.
ولن تنسى الأولمبياد السباح الأمريكي مارك سبيتز الذي فاز بـ 11 ميدالية بواقع 9 ذهبيات وفضية واحدة، ومثلها برونزية، خلال الفترة الأولمبية من 1968 إلى 1972.
أما الأمريكي كارل لويس فهو أحد أبرز أساطير ألعاب القوى، حيث فاز بـ10 ميداليات أولمبية 9 ذهبيات، وفضية واحدة، خلال الفترة الأولمبية من 1984 إلى 1996.
وستشهد أولمبياد ريو دي جانيرو، آخر ظهور لمجموعة من الرياضيين بينهم السباح الأمريكي مايكل فيليبس، حيث سيشارك في سباقات الـ 100 متر، و200 متر (فراشة)، و100 متر (حر)، و200 متر (فردي متنوع).
وتسعى نجمة التنس الأمريكية، سيرينا ويليامز، والمنتشية بتحقيق لقبها رقم 22 في بطولات الـ “غراند سلام”، لتحقيق ميدالية جديدة في الألعاب الأولمبية بعد أن نالت أربع ميداليات، كما ستطمح للمحافظة على لقب فردي السيدات الذي حققته في أولمبياد 2012.
بينما يحاول العداء الجامايكي أوسين بولت أن يصبح أول عداء في التاريخ يحقق الفوز في الأولمبياد للمرة الثالثة على التوالي في سباقات 100 و200 متر، إضافة إلى سباق 400 متر تتابع، بعد فوزه بها في دورتي بكين 2008، ولندن 2012.
وينوي نجم كرة السلة الأرجنتيني مانو غيونبيلي، اعتزال المشاركة في الألعاب الأولمبية بعد نهاية دورة ريو، ولكنه يسعى إلى تحقيق ذهبية ثانية مع منتخب بلاده بعد ذهبية أثينا عام 2004.
المصدر : وكالات