أكد نادي ريال مدريد الإسباني -بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم- علو كعبه قبيل انطلاق الموسم الكروي، بظفره بكأس السوبر الأوروبية على حساب مواطنه إشبيلية الأسبوع الماضي.
ويصب أبناء نادي العاصمة الإسبانية تركيزهم على معانقة لقب الدوري الإسباني الغائب عن خزائنهم منذ العام 2012، وتحديدا منذ حقبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويصبو الريال في وقت لاحق من هذا العام إلى خطف لقب بطولة العالم للأندية، لكنه لن يحيد عن تحقيق هدفه المنشود المتمثل في نيل لقب الدوري المحلي بعد أربعة مواسم عجاف، خصوصا أن مشجعيه لم يهضموا تتويج منافسيه برشلونة وأتلتيكو مدريد باللقب على حساب الفريق الأحب إلى قلوبهم.
ولكن آمال الريال الطامح غلى معانقة لقب الدوري الإسباني تصطدم بعقبات جمة مصدرها تحديدا الغريم برشلونة البطل والجار الأتلتي.
لم يعمد ريال مدريد إلى تدعيم صفوفه بلاعبين مؤثرين مثلما درجت العادة، وبرر مدربه الفرنسي زين الدين زيدان خلال جولة الفريق الملكي الأميركية ذلك بأنه “من الصعوبة بمكان أن نعزز قوة المجموعة”.
ورغم إنقاق برشلونة وأتلتيكو مدريد الأموال لاستقدام اللاعبين، اكتفى النادي الملكي بتعزيز صفوفه عبر استقدام لاعبه المعار ألفارو موراتا الذي أبلى بلاء حسنا على امتداد موسمين مع نادي يوفنتوس الإيطالي.
وسجل موراتا ثلاثة أهداف مع منتخب إسبانيا في نهائيات كأس أمم أوروبا (يورو 2016) مما دفع زيدان إلى مراجعة حساباته في الخط الأمامي الذي يضم نجوما كبارا مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة.
وعلق موراتا على عودته إلى ملعب سانتياغو برنابيو “كانتا سنتين طويلتين.. انتظرت طويلا للعودة إلى هنا”.
من جانب آخر، يواصل رونالدو التعافي من الإصابة التي ألمت به في أربطة ركبته اليسرى في نهائي اليورو أمام فرنسا، الذي شهد تتويج منتخب بلاده بباكورة ألقابه في المسابقة القارية الأسمى بفضل هدف قاتل حمل توقيع إيدر في الشوط الإضافي الثاني.
وسيفتقد الريال هدافه الكبير رونالدو حتى بداية سبتمبر/أيلول المقبل حسب ما ذكره النادي في وقت سابق.
بدوره حقق غاريث بيل نجاحا هائلا مع منتخب ويلز وساهم في بلوغه نصف نهائي كأس أمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن يتهاوى أمام زميله رونالدو ومنتخب البرتغال (صفر-2) في موقعة المربع الذهبي.
كما سطع النجم الكراوتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس في نهائيات اليورو، مما يؤكد وفرة النجوم في تشكيلة المدرب زيدان الطامح إلى خطف اللقب المحلي العتيد كمدرب بعدما خطفه كلاعب برفقة الريال في موسم 2002-2003.
وحقق الريال 22 فوزا في 27 مباراة منذ تولي زيدان تدريبه في يناير/كانون الثاني المنصرم خلفا للإسباني رافايل بينيتيز الذي أقيل من منصبة بسبب سوء النتائج.
ويؤشر وجود هذا الكم الهائل من النجوم في تشكيلة المدرب زيدان على قدرة نادي العاصمة على إسقاط أي كان وفي أي وزمان ومكان كما يأمل عشاقه، لكن في الوقت عينه قد يتحول إلى سلاح ذي حدين إذا لم يحسن المدرب إدارة الدفة بأفضل طريقة ممكنة.
المصدر : وكالات