نفى ليونيل ميسي لاعب وقائد المنتخب الأرجنتيني، ما تردد حول خداعه للجماهير بإعلانه اعتزال اللعب الدولي، عقب خسارة التانجو لقب كوبا أمريكا، أمام تشيلي هذا الصيف.
قال ميسي، خلال تصريحات تلفزيونية: “أنا ممتن جدًا للجميع، بعودتي مرة أخرى للمنتخب الوطني”.
وتابع: “لكنني لم أخدع أحد بقراري، اعتزال اللعب الدولي، لقد كنا فاقدين الأمل مما حدث، ولكن بعد ذلك أعتقد أن الأمور باتت أفضل”.
وأردف: “تحدثت مع باوزا المدير الفني، والجماهير ساعدتني خلال هذه المرحلة”.
أكمل الحديث عن مواجهة فنزويلا قائلا: “لا أعلم هل سألعب أم لا، فأنا أشعر بألم كبير في الفخذ، ولكني أريد أن أكون هنا عقب الاضطراب الذي تسببت فيه”.
وأقر النجم الأرجنتيني، عقب الفوز الذي تحقق على أوروجواي بهدف دون رد من توقيعه في سابع جولات تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا، أن “البدء من الصفر كان صعبا للغاية” عليه، مؤكدا سعادته بالتراجع عن قرار الاعتزال الدولي.
وكان “البرغوث” قد أعلن أواخر يونيو/حزيران اعتزاله اللعب مع بلاده بعد خسارته ثاني نهائي لكوبا أمريكا على التوالي أمام تشيلي من بوابة ركلات الترجيح، وثالث نهائي بالنظر لخسارة الأرجنتين في 2014 لمونديال البرازيل أمام ألمانيا في الوقت الإضافي، قبل أن يعود عن قراره سريعا، مؤكدا أنه يعشق بلاده وقميصها.
وأوضح “كانت صدمة شديدة للغاية الاقتراب من الألقاب وعدم تحقيقها بعد الكثير من العناء والتضحية”.
وأضاف “لم أخدع أحدا عندما قلت ذلك، لم أكن أبحث عن أي شيء، قلت ذلك لأنني شعرت به. في هذا التوقيت كنت أرى أن الاعتزال هو الأفضل، لكن بعد ذلك تغيرت الأمور وأنا هنا مجددا، في ذلك التوقيت كنت أقولها بكل جدية”.
وأكد مهاجم التانجو وبرشلونة الإسباني أن ثلاثة كؤوس “هربت” من الألبيسيليستي (مونديال البرازيل وبطولتي كوبا أمريكا)، ولكنه أشار إلى أن الأرجنتين ستواصل البحث عن الألقاب قائلا “أعلم أنه سيجيء الوقت الذي سنحقق فيه لقبا”.
وبهذا الانتصار يقود ميسي بلاده لتصدر التصفيات برصيد 14 نقطة، منتزعا الصدارة من أوروجواي والإكوادور، التي سقطت بدورها أمام البرازيل بثلاثية نظيفة.
وكان “البرغوث” قد أظهر شكوكا في لحاقه بلقاء فنزويلا الأربعاء القادم بثامن جولات التصفيات، في ظل الآلام البدنية التي يعاني منها.
وصرح مهاجم برشلونة عقب اللقاء، لقناة التلفزيون الأرجنتيني، “عندما تحدثت مع المدرب (إدجاردو) باوزا واللاعبين لم أستطع الامتناع. أثق كثيرا في هذه المجموعة، نحن هنا للقيام بالأمور على نحو جيد رغم النهائيات التي خسرناها”.
وأوضح “أشعر بآلام شديدة في منطقة الحوض، ولكني أردت التواجد بعد كل الفوضى التي أثرتها”.
وشدد أفضل لاعبي العالم خمس مرات “كان من الهام أن نبدأ مرحلة جديدة بتحقيق فوز، والفريق أظهر قوته باحتماله اللعب منقوصا طوال الشوط الثاني” عقب طرد باولو ديبالا