رياضة

هل دفع إنريكي ثمن مغامرته؟

سقوط مدو في “الكامب نو” وخسارة كبيرة من وافد جديد إلى الليغا، وبفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد، كانت حصيلة مغامرة مدرب برشلونة لويس إنريكي بإشراكه تشكيلة جلها من الاحتياطيين ضد ألافيس، وإراحة فريق من النجوم أساسيين في مقدمهم الأرجنتيني لوينيل ميسي والأورغوياني لويس سواريز وقائد الفريق أندريس أنييستا وجوردي ألبا وجيرارد بيكيه وسيرجيو روبرتو.

وكان ألافيس صعق البرسا وهزمه 2-1 في عقر داره، حيث تقدم عليه مرتين ولم يتمكن البرسا أمام عشرات آلاف المشجعين من قلب النتيجة أو حتى التعادل رغم دفعه بالثلاثي ميسي وسواريز وأنييستا.

وأنفق برشلونة 176 مليون دولار للتعاقد مع لاعبين جدد في سوق الانتقالات الصيفية، غير أنهم لم يظهروا بالشكل المطلوب في أول شوط من المباراة، وعانى أداؤهم من التمريرات الخاطئة وسوء التمركز وفقدان الحس التهديفي، على عكس ألافيس الذي سجل هدفا من محاولتين له على المرمى في الشوط نفسه.

ولم يقدم المهاجم الجديد باكو ألكاسير -القادم من فالنسيا مقابل 33.5 مليون دولار- أي شيء يذكر طيلة الدقائق التي لعبها وعانى حتى في الحصول على الكرة. وكان لافتا إشراك البرازيلي نيمار أساسيا رغم غيابه عن الفريق مئة يوم بعد قيادته منتخب بلاده لذهبية كرة القدم في أولمبياد ريو، وحتى التركي أردا توران الذي برز في المباريات السابقة لم يقدم مستواه المعهود.

كما ارتكب دفاع “البلواغرانا” وتحديدا الأرجنتيني ماسكيرانو -الذي كان بطيئا في إبعاد الكرة عن منطقته مما تسبب في الهدفين- الكثير من الأخطاء.

وسأل بعض الخبراء الرياضيين عن إصرار إشراك الأرجنتيني الذي عاد للفريق بعد مشاركته في مباراتين لبلاده وسفر طويل، بينما كان هناك لاعبون أقل إرهاقا منه ولم يخوضوا المباراة.

ويبقى السؤال طالما أن اللاعبين جاهزون لماذا لم يبدأ إنريكي بالتشكيلة الأساسية ثم إشراك البدلاء بعد تأمين النتيجة؟ الجواب واضح أن إنريكي استخف بالخصم وأراد إراحة النجوم طنا منه أن البدلاء الذين كلفوا الفريق مبالغ طائلة قادرون على حسم النتيجة، أي أن إنريكي دفع ثمن “مقامرته” بالمباراة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى