بعد أن خذله فريقا بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد، يفتح الدوري الأميركي ذراعيه لبطل العالم وقائد المنتخب الألماني السابق باستيان شفاينشتايغر الجريح، الذي رفض فكرة الانتقال إلى أي نادٍ أوروبي.
لم يعد خفياً على أحد أن قائد المنتخب الألماني السابق شفاينشتايغر بات ثقلاً مادياً على نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم، لا أكثر.
هذا ما تؤكده حتى دفاتر “الشياطين الحمر” الرسمية، إذ إن التقرير المالي السنوي الذي صدر بداية سبتمبر/أيلول الماضي أظهر أن النجم الألماني لم يخرج من حسابات المدرب جوزيه مورينيو وحده، بل من حسابات النادي العملية أيضاً، إذ إن نجم بايرن ميونيخ السابق وُضع في خانة “النفقات الاستثنائية”.
يأتي ذلك ضمن نص التقرير المالي الأخير للنادي الذي تحدث عن مبلغ 6.7 ملايين جنيه الذي أنفق على شفاينشتايغر بأنه “قيمة ضائعة” لأن اللاعب المعني -الذي لم يذكر اسمه صراحة- “لم يعد يعدّ عضواً في الفريق الأول للنادي”.
وكان جوزيه مورينيو شطبه من قائمة اللاعبين الأساسيين، ليوضع ضمن صفوف الفريق الرديف “للشياطين الحمر”، في أقوى ضربة واجهها بطل العالم في مسيرته الكروية.
لكنها لم تكن الضربة الأولى، فقبل ذلك استبعده المدرب الإسباني بيب غوارديولا من خططه، الذي أيده آنذاك بايرن ميونيخ ليستغني عن ابنه الذي قضى مسيرته بأكملها في معقل البافاري.
ويجب القول أيضاً إن مورينيو عمّق جراحات بطل العالم الذي سطر اسمه بالذهب في تاريخ الكرة الألمانية. ورغم ذلك كان لنجم مونديال 2006 نهاية محزنة مع الاتحاد الألماني لكرة القدم.
فاللاعب المنتكس بعدد من الإصابات قام بأخطاء مصيرية تسببت في هزيمة منتخب بلاده أمام الديوك في نصف نهائي يورو فرنسا 2016 (2-0)؛ وبالتالي خروج المنتخب الألماني من البطولة التي أحرزت البرتغال لقبها.
بعد ذلك بأشهر قليلة أعلن قائد “المانشافت” اعتزاله اللعب دولياً، وقرر الزواج ببطلة التنس آنا إيفانونفيتش، في خطوة أراد بها تعويض تعاسة اللعب بسعادة الحب.
في ذلك الحين، لم يكن وضعه في مانشستر قد تأزم إلى هذا الحد، واليوم لا وجود لأي مؤشرات تدل على أن مورينيو الذي تسلم مهام تدريب “الشياطين الحمر” سيعدل عن قراره وسيعيد شفايني إلى قائمة الأساسيين.
في المقابل، وأمام رغبة النادي الإنجليزي بالتخلص منه، رفض شفاينشتايغر البالغ من العمر 32 عاماً، بشكل قطعي وفي العديد من المناسبات، فكرة الانتقال إلى أحد الفرق الأوروبية، بما في ذلك العودة إلى صفوف الدوري الألماني “بوندسليغا”، لكنه في الوقت ذاته ذكر أن دوري الولايات المتحدة الأميركية سيظل بالنسبة إليه إمكانية “واردة”.
ورغم أن الأخير صرح بذلك نهاية أغسطس/آب الماضي، فإن الرد لم يأت من الولايات المتحدة إلا مساء الخميس (الثلاثين من سبتمبر/أيلول 2016)، وذلك عبر رئيس رابطة الأندية المحترفة لكرة القدم لأميركا الشمالية (MLS) دون غاربار، الذي قال إنه و”إذا أراد شفاينشتايغر إتمام مسيرته الرائعة في الدوري الأميركي، فسنرحب بذلك بقوة”.
وفي حال حصل -ذلك يضيف غاربار- “فإن شفاينشتايغر سيكون قائداً للعديد من المواهب الشابة”.
ولم يفصح غاربار عن أي عرض ملموس، لكن الصحافة المحلية رأت أن تصريحاته أول الترتيبات لانتقال “بطل قلوب” الألمان إلى دوري ما وراء البحار.