ديربي ميلان يخطف الأنظار ومهمة سهلة ليوفنتوس

فعلى ملعب “سان سيرو” يخوض إنتر وميلان موقعتهما في ظروف متناقضة؛ فإنتر يعاني الأمرين، واضطر لإقالة مدربه الهولندي فرانك دي بور الذي خاض 11 مباراة فقط مع النادي قبل أن يرحل بسبب النتائج المخيبة للفريق الذي يقبع حاليا في المركز التاسع بفارق 13 نقطة عن يوفنتوس المتصدر.

واستعانت الإدارة الصينية لإنتر ببيولي للإشراف على الفريق الذي يحتل أيضا المركز الأخير في مجموعته ضمن الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

ووقع بيولي (51 عاما) عقدا حتى يونيو/حزيران 2018، وأصبح المدرب التاسع للفريق منذ إحرازه الثلاثية الشهيرة عام 2010 بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.

ومن المؤكد أن بيولي كان يفضل أن يبدأ مغامرته الجديدة بمباراة أقل صعوبة، خاصة أن ميلان يقدم مستوى مميزا هذا الموسم، إذ يحتل المركز الثالث برصيد 25 نقطة وبفارق نقطة فقط عن روما الثاني، وخمس نقاط عن يوفنتوس المتصدر.

وصنف بيولي ديربي ميلان باللقاء “المصيري”، ومن المحتمل أن يلعب بخطة 3-3-4 مع إشراك الهداف الأرجنتيني ماريو إيكاردي الذي سجل عشرة أهداف في 12 مباراة، كرأس حربة بمؤازرة من الجناحين أنتونيو كاندريفا وإيفر بانيغا.

في المقابل، يأمل ميلان بقيادة كتيبة من الشبان والمدرب فينتشنزو مونتيلا ألا يتأثر بإصابة مدافعه أليساندرو رومانيولو وصيام الكولومبي كارلوس باكا عن التهديف في المباريات الخمس الأخيرة من أجل مواصلة نتائجه المميزة، التي أعادته إلى مركزه الطبيعي كأحد أبرز الأندية في إيطاليا والقارة الأوروبية التي توج بلقب مسابقتها الأهم دوري الأبطال سبع مرات.

وأثبت ميلان أنه استعاد شيئا من بريقه السابق من خلال الفوز على يوفنتوس (1-صفر) الشهر الماضي، ليعزز حظوظه بالعودة على الأقل إلى مسابقة دوري الأبطال التي يتأهل إليها مباشرة أصحاب المركزين الأولين بينما يخوض الثالث الدور الفاصل.

من جانب آخر، يبدو يوفنتوس مرشحا للمحافظة على فارق النقاط عن ملاحقه الأول روما وتحقيق فوزه الرابع على التوالي عندما يستضيف بيسكارا قبل السفر إلى الأندلس لمواجهة إشبيلية الإسباني الثلاثاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويعاني فريق المدرب ماسيميليانو أليغري من كثرة الإصابات التي ستبعد قلب دفاعه بارزالي عن الملاعب شهرين، كما يحوم الشك حول مشاركة كلاوديو ماركيزيو العائد للتو من إصابة أبعدته طويلا عن الملاعب.

من جهته، ينتقل روما إلى ملعب أتالانتا دون قائده الأسطوري فرانشيسكو توتي الذي يعاني من إصابة في وركه، لكن بإمكان فريق المدرب لوتشيانو سباليتي الاعتماد على نجمه المصري المتألق محمد صلاح الذي سجّل في المرحلة السابقة ضد بولونيا (3-صفر) أول ثلاثية له في الدوري.

ويأمل سباليتي أن يواصل المهاجم البوسني إدين دزيكو تألقه أيضا كونه يتشارك صدارة الهدافين مع إيكاردي بعشرة أهداف لكل منهما.

في المباريات الأخرى، يلعب لاتسيو الرابع مع ضيفه جنوى، ويحل نابولي السادس ضيفا على أودينيزي، ويلتقي كييفو مع كالياري وسمبدوريا مع ساسوولو وبولونيا مع باليرمو وكروتوني مع تورينو وإمبولي مع فيورنتينا.