رياضة

هدف واحد يفصل العين الإماراتي عن “المجد الآسيوي”

سيكون العين الإماراتي مطالبا بإعادة لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى العرب لأول مرة منذ 2011 عندما يستضيف تشونبوك الكوري الجنوبي في إياب الدور النهائي، السبت.

وخسر العين ذهابا 1-2 بعدما فرط في تقدمه بهدف في منتصف الشوط الثاني، لكنه يبقى في وضع جيد بينما يسعى لإحراز اللقب الثاني في تاريخه بعد 2003، وتعويض الإمارات عن خسارة نهائي العام الماضي.

وبلغ الأهلي، منافس العين المحلي، نهائي دوري الأبطال العام الماضي قبل أن يخسر أمام قوانغتشو إيفرغراند الصيني 1-صفر في مجموع المباراتين، ليستمر غياب الأندية العربية عن منصة التتويج.

ومنذ فوز السد القطري بلقب دوري الأبطال في 2011، على حساب تشونبوك عن طريق ركلات الترجيح، غاب اللقب عن العرب.

ففي 2012 أحرز أولسان الكوري الجنوبي اللقب، وتوج قوانغتشو في 2013 و2015، بينما فاز وسترن سيدني واندرارز الأسترالي في 2014.

وبعدما استقبل العين هدفين في غضون سبع دقائق قرب النهاية بات مطالبا بالفوز بهدف نظيف أو بفارق هدفين لاستعادة اللقب، لكن لاعبه الأبرز عمر عبد الرحمن (عموري) أكد أن الفريق سيسعى لأكثر من ذلك.

وقال عموري لموقع العين على الإنترنت “نحن لن نلعب مباراة الإياب لتحقيق الفوز بهدف وحيد. نعرف أن ذلك سيمنحنا اللقب ولكنه لن يكون مطمئنا بالنسبة لنا”، وفق ما نقلت “رويترز”.

وأضاف قائد العين وصانع هدف فريقه الوحيد في لقاء الذهاب “الفريق الكوري يمكن أن يضغط في اللحظات الأخيرة ويسجل هدفا وعندها سيحصد اللقب. نحن سنخوض الإياب على ملعبنا ويجب أن نسجل أكثر من هدفين حتى نطمئن.”

ومن المؤكد أن جماهير العين، المنتظر أن تحتشد في استاد هزاع بن زايد بعد بيع جميع التذاكر قبل يومين من اللقاء، ستنتظر الكثير من عموري سواء بالتسجيل بنفسه أو بصناعة الأهداف كما حدث في لقاء الذهاب عندما مرر كرة حاسمة لزميله الكولومبي دانيلو أسبريا.

وقال زلاتكو داليتش مدرب العين بعد لقاء الذهاب “قمنا بتغيير طريقة لعبنا ولعب عموري في مركز مختلف وقد راقبه المدافع تشوي تشولسون ولكنه رغم ذلك صنع الفرص وساهم في الإعداد للهدف الأول”.

وأضاف “بالنسبة للمباراة المقبلة سنقوم بتغيير طريقة لعبنا من جديد وسنلعب بطريقة أكثر هجومية وسنهاجم أكثر. لن تكون المهمة سهلة. يجب أن نسجل والفريق المقابل خطير في الهجمات المرتدة”.

وربما يلمح داليتش بذلك إلى الدفع بالمهاجم البرازيلي دوغلاس، القادم من تجربة ناجحة في الدوري الياباني، في التشكيلة الأساسية للضغط مبكرا على الفريق الزائر.

لكن بغض النظر عن موقف دوغلاس فإن تشونبوك يدرك جيدا أن عموري، المرشح بقوة للفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا هذا العام، هو القلب النابض للفريق صاحب الأرض وهو مكمن الخطورة بفضل مهاراته العالية سواء في المراوغة أو التمرير بعيد المدى.

وقال البرازيلي ليوناردو مهاجم تشونبوك وصاحب هدفي لقاء الذهاب: “عمر عبد الرحمن مثل اللاعبين البرازيليين. إنه لاعب رائع ويمتلك قدرات عالية. قدم مستويات عالية مع العين ومنتخب الإمارات.”

وأضاف: “لكن يجب ألا نركز عليه فقط. العين يمتلك لاعبين خطرين آخرين يجب أن نكون مستعدين لهم. كفريق لا أعتقد أن العين يختلف عنا كثيرا من ناحية التنظيم أو أسلوب اللعب، لكن يجب أن نتحلى بالحذر”.

وسيستمتع الفائز باللقب هذا العام بالجوائز المالية الجديدة، بعدما أعلن الاتحاد الآسيوي في وقت سابق من الشهر الجاري مضاعفة قيمة الجائزة لتصبح 3 ملايين دولار، بينما يحصل الخاسر على 1.5 مليون دولار.

ولن يقتصر الأمر على ذلك بل سيضمن الفائز المشاركة في كأس العالم للأندية الشهر المقبل، في فرصة أخرى لحصد المزيد من الأموال والمجد الكروي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى