لم يتمكن فريق تشابيكوينسي البرازيلي من تحقيق حلمه بالفوز بأول لقب قاري في تاريخه، حيث انتهت رحلته إلى كولومبيا لمواجهة أتلتيكو ناسيونال في ذهاب نهائي بطولة “سودأميركانا” بفاجعة جوية فتكت بالفريق.
ولكن هناك أشخاصا ولاعبين نجوا من موت كان شبه محقق بعد تحطم الطائرة ومقتل 75 من أصل 81 راكبا، مطبقين المثل العربي القائل “من له عمر لا تقتله شدة”.
وبات من المؤكد نجاة ثلاثة لاعبين فقط من بين الناجين الستة، هم المدافعان روشل ونيتو والحارس فولمان.
وبحسب وسائل الإعلام البرازيلية، فإن هناك عشرة أشخاص خلصهم قدرهم من هذه الكارثة بينهم ابن مدرب الفريق وتسعة لاعبين مصابين.
فماتيوس، نجل المدرب كايو جونيو سارولي -الذي قضى في الحادثة- لم يستقل الطائرة لأنه نسي جواز سفره، وكتب على صفحته في فيسبوك “كنت اليوم في ساو باولو لكنني لم أسافر مع الفريق لأنني نسيت جواز سفري في المنزل، عائلتي قوية ونتجاوز هذه المحنة”.
أما أبرز اللاعبين التسعة الذين نجوا من الحادثة، فهم: الجناح الأرجنتيني أليخاندرو مارتينوسيو (28 عاما) -الذي احترف سابقا في فياريال الإسباني- بسبب إصابته في نصف النهائي، وبالتالي لم يستقل مع زملائه في فريق تشابيكوينسي.
وأنقذته الإصابة التي أزعجته في البداية -كما أكد والده روبن مارتينوسيو اليوم الثلاثاء لوسائل الإعلام- لأنها حرمته من خوض نهائي لن يقام أبدا في نهاية المطاف.
وعلى الرغم من هذه المعجزة الصغيرة، وجدت زوجة اللاعب الأرجنتيني صعوبة في تقبل الأمر، وقال روبن “إنها منهارة وترغب في أن يتوقف أليخاندرو عن لعب كرة القدم والعودة إلى بوينس آيرس”.
بدوره دعا اللاعب عبر حسابه على تويتر للدعاء لزملائه في الفريق.
أما المدافع ديمرسون -الذي لم يختره المدرب الراحل كايو جونيور ضمن التشكيلة- فكان مصدوما في غرفة الملابس وغير مصدق ما جرى.
وللحارس مارسيلو بويك قصة أخرى جعلته خارج التشكيلة، وهي أن يوم المباراة صادف عيد ميلاده ولهذا لم يسافر مع الفريق.
وبكلمات قليلة عبر رئيس النادي عن الحلم الذي لم يتحقق بالقول “لم نكن مجموعة أو فريقا، بل كنا عائلة تعيش على الحب والمودة والفرح، كنا نريد تحويل حلمنا لحقيقة لكنه انتهى بتحطم الطائرة”.