يبدو أن واقعة الجناح الأيمن لريال مدريد سيرجيو راموس مع جماهير إشبيلية لم تجد لها طريقا يبعدها عن مشجعي الغريم اللدود برشلونة، الذين تناقلوا فيما بينهم على وسائل التواصل الاجتماعي موقف شبيه كان بطله مهاجم الفريق داني ألفيس لكن النتيجة كانت مختلفة.
ففي مباراة على ملعب رامون سانشيس بيسخوان، الخميس الماضي، وبينما كانت النتيجة 3-1 لصالح إشبيلية، أحرز المدافع المدريدي ولاعب إشبيلية السابق راموس الهدف الثاني لفريق العاصمة عبر ركلة جزاء وضعها بطريقة استعراضية، واحتفل بالهدف دون مبالغة، قبل أن تنتهي المباراة بهدف وضعه اللاعب كريم بنزيمة ليعادل النتيجة.
وأمام الشتائم الكثيرة التي وجهها الجمهور لراموس، وضع اللاعب يديه خلف أذنيه، في إشارة إلى أنه لا يسمع الجمهور الذي كال له السباب.
وعبر راموس عن حزنه للشتائم التي وجهت إليه، وقال في تصريحات عقب المباراة إنه لم يتعمد عدم احترام الجمهور أو حارس المرمى، وقال إنه لم يحتفل بالهدف رغم أنه تعرض لشتائم ذكرت والدته طول المباراة.
لكن جماهير برشلونة لم تفوت الفرصة لتذكير جماهير ريال مدريد بواقعة مشابهة، نجح فيها لاعب برشلونة داني ألفيش في كسب ود الجميع واحترامهم.
ففي مباراة بين النادي الكتالوني وإشبيلية عام 2013، وضع ألفيس هدفا رائعا في مرمى فريقه السابق، لكنه التزم بعدم الاحتفال وطلب من زملائه أن يتركوه، حتى لا يثير حفيظة الجماهير الإشبيلية التي تحبه.
وأشار ألفيس بيديه لجماهير إشبيلية معبرا عن احترامه لهم، وهو ما أثار إعجاب الجماهير في المدرجات.
واستخرجت جماهير برشلونة هذه اللقطة من الأرشيف في إطار المشاكسة المستمرة مع جماهير الريال وتناقلها محبو النادي الكتالوني على صفحات التواصل الاجتماعي، لعقد مقارنة بين موقفي اللاعبين، على الرغم من أن موقف راموس لم ينطو على شيء يقلل من احترامه لجماهيره السابقة، بحسب المتابعين، بل أنه تعرض للإساءة المبالغ فيها.
