أهان باريس سان جيرمان ضيفه برشلونة، بعد اكتساحه برباعية تاريخية نظيفة، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب حديقة الأمراء في ذهاب دور ال16 ببطولة دوري أبطال أوروبا، وبهذا يكون باريس سان جيرمان وضع قدما في دور الثمانية من بطولة.
سجل رباعية الفريق الباريسي آنخيل دي ماريا “هدفين” وجوليان دراكسلر وإدينسون كافاني في الدقائق 18 و40 و55 و72.
وبدا نجوم برشلونة كالأشباح طوال شوطي المباراة، بينما تفوق الثلاثي كافاني ودراكسلر ودي ماريا على مثلث MSN، ومنحوا العملاق الباريسي فوزًا عريضًا، اقترب به كثيرًا من التأهل لدور الثمانية، بينما بات برشلونة بحاجة لمعجزة للتعويض في لقاء الإياب بملعب “كامب نو”.
تفوق أوناي إيمري مدرب باريس سان جيرمان دفاعيًا وهجوميًا، وقدم أداءً مثاليًا أول 45 دقيقة، حيث نجح في إرباك برشلونة بالضغط المكثف، وفي الوقت ذاته أبطل تمامًا مفعول ثلاثي الهجوم ميسي وسواريز ونيمار، الذين اختفوا تمامًا أول شوط.
أما هجوميًا، فإن أجنحة الفريق الباريسي كانت بالغة الخطورة خاصة جوليان دراكسلر أخطر لاعبي سان جيرمان، حيث هدد المرمى بأكثر من تسديدة فوق العارضة، وأخرى تصدى لها تير شتيجن بصعوبة بالغة.
وأرهق الألماني دراكسلر دفاع البارسا كثيرًا، وتوغل يمينًا ويسارًا وفي العمق حتى تسبب في ركلة حرة، سددها آنخيل دي ماريا بإتقان شديد في الزاوية اليسرى مسجلاً الهدف الأول لسان جيرمان.
أما مارك أندريه تير شتيجن حارس مرمى برشلونة تحمل كثيرًا، وأنقذ مرماه من عدة فرص محققة أبرزها تسديد بليز ماتيودي وأخرى لإدينسون كافاني وثالثة لماركينيوس، وسط ارتباك شديد لرباعي الدفاع بيكيه وأومتيتي وألبا وسيرجي روبرتو.
على الجهة الأخرى، كان البارسا بلا أي حيلة، بسبب البطء الشديد لثلاثي الوسط إنييستا وبوسكيتس وأندريه جوميز أمام ثلاثي نشيط ماتيودي وفيراتي ورابيو، بينما كان نيمار أنشط لاعبي البارسا، وصنع أخطر الفرص بتمريرة إلى أندريه جوميز الذي أضاع انفرادًا تامًا بتسديد الكرة في جسد الحارس الألماني كيفين تراب.
إلا أن سيناريو اللقاء، كافأ باريس سان جيرمان على أدائه المميز للغاية في الشوط الأول، حيث تقدم ماركو فيراتي مستغلا المساحات الخالية في خط وسط البارسا، ليلعب كرة بهدوء إلى دراكسلر، ليسددها بقوة في الشباك مسجلاً الهدف الثاني لأصحاب الأرض.
استمر الأداء الكارثي لبرشلونة في الشوط الثاني، وزاد الطين بلة، بتسديدة قوية لدي ماريا سكنت المقص الأيمن، مسجلاً الهدف الثاني له والثالث لأصحاب الأرض، بعدها سحب لويس إنريكي، لاعب الوسط أندريه جوميز ليشارك مكانه رافينيا ألكانتارا، لمواجهة الضغط القوي على الجبهة اليمنى من النشيط رابيو والمزعج دراكسلر.
على الجهة الأخرى، خرج دي ماريا ليشارك مكانه لوكاس مورا، حيث سعى أوناي إيمري لاستغلال سرعة اللاعب البرازيلي في الهجمات المرتدة، وبالفعل انطلق مورا بالكرة، ولكنه سددها ضعيفة في يد تير شتيجن.
فقد لاعبو برشلونة تركيزهم تمامًا، وانهار التنظيم الدفاعي وزادت المساحات بين الخطوط الثلاثة، ليستغل باريس سان جيرمان الفرصة، حيث توغل كافاني داخل المنطقة، مسددًا الكرة في الزاوية الضيقة ليسجل الهدف الرابع، بعدها دفع إنريكي بتبديله الثاني بإشراك إيفان راكيتيتش مكان إنييستا.
استفاق الضيوف في الدقائق الأخيرة، بحثًا عن هدف يسهل مهمته نسبيًا في مباراة العودة، حيث سدد نيمار كرة قوية بجوار القائم الأيسر، ثم عاند الحظ صامويل أومتيتي، بعدما تصدى القائم الأيمن لضربة رأس، ليحرم برشلونة من هدف مؤكد.
وفي تبديل لاستهلاك الوقت، رمى أوناي إيمري بورقته الأخيرة بإشراك خافيير باستوري مكان جوليان دراكسلر أحد نجوم اللقاء، بينما بقى نيمار الأكثر نشاطًا، حيث سدد ركلة حرة فوق العارضة، وحصل على أكثر من ركلة ركنية ومخالفة، ولكن دون جدوى.