رياضة

موقعة سان جيرمان ترسم ملامح خليفة إنريكي

عندما يلتقي برشلونة الإسباني منافسه باريس سان جيرمان الفرنسي مساء غد الأربعاء في إياب الدور الثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لن تكون المواجهة حاسمة فقط لمشوار برشلونة في البطولة، وإنما ستساهم على الأرجح في حسم قرار إدارة النادي بشأن المدرب الجديد الذي سيحل مكان المدرب لويس إنريكي بعد رحيله نهاية الموسم الحالي.

ويتطلع برشلونة إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق بتحويل هزيمته برباعية نظيفة ذهابا أمام سان جيرمان، إلى الفوز وانتزاع بطاقة التأهل، ليتفادى الغياب عن دور الثمانية في البطولة الأوروبية للمرة الأولى منذ العام 2007.

ولكن بغض النظر عن نجاحه في انتزاع بطاقة التأهل من عدمه، ينتظر أن ترسم مباراة الغد ملامح سيناريو تعيين المدير الفني الجديد للفريق.

وقال مدير الكرة بنادي برشلونة روبرت فيرنانديز “سيكون أمرا جيدا أن يكون المدرب الجديد على دراية بالنادي.. تدريب برشلونة منصب من نوع خاص للغاية نظرا لمفاهيمنا في كرة القدم، ومنهجيتنا، وما يفترض التعامل معه”.

وتشكل التصريحات مؤشرا واضحا للميل باتجاه المرشحيْن الرئيسيين لتدريب الفريق، وهما مدرب أتلتيك بلباو إرنستو فالفيردي والمدرب المساعد لإنريكي في برشلونة خوان كارلوس أونزو.

ولكن الإخفاق في قلب موازين المواجهة مع سان جيرمان قد توجه الرأي العام بشكل كبير نحو مرشحين آخرين لا يتصدرون القائمة، مثل الأرجنتيني خورخي سامباولي المدرب الحالي لإشبيلية.

وكان مهاجم برشلونة السابق هريستو ستويتشكوف قد أبدى بالفعل تأييده الكامل لتعيين سامباولي مدربا لبرشلونة.

وقال ستويتشكوف “لو كان القرار بيدي لأردت أن يكون سامباولي مدرب برشلونة.. فالفوز بلقب كوبا أميركا (كأس أمم أميركا الجنوبية) مع تشيلي كان إنجازا.. إنه مدرب يتمتع بعقلية الفوز”.

وكان افتقاد الإصرار على الفوز أبرز سمات أداء برشلونة خلال مباراة الذهاب أمام باريس سان جيرمان في العاصمة الفرنسية قبل ثلاثة أسابيع.

وعقب تلك المباراة تعالت النداءات المطالبة بتعيين سامباولي مدربا للفريق في الموسم المقبل.

ولكن بعدها استعاد برشلونة ومديره الفني إنريكي التوازن شيئا ما بتحقيق ثلاثة انتصارات أعادت الفريق إلى صدارة الدوري الإسباني أمام غريمه التقليدي ريال مدريد.

وجاءت تلك الصحوة لتعزز النظرية التي تنفي ضرورة أن يكون المدرب الجديد مختلفا بشكل كبير عن إنريكي.

وكانت تجربة إسناد منصب المدير الفني إلى المدرب المساعد قد نجحت في برشلونة في وقت سابق، وذلك عندما تولى تيتو فيلانوفا تدريب الفريق خلفا لبيب غوارديولا في موسم 2012-2013 وقاد برشلونة إلى الفوز بالدوري.

ويتمتع أونزو بشعبية بين لاعبي الفريق، وقد كان أيضا ضمن الجهاز الفني المعاون لغوارديولا في برشلونة بين عامي 2008 و2010.

ولكن من ناحية أخرى، كانت التجربة السابقة الوحيدة لأونزو كمدير فني مع فريق نومانسيا، وقد أثيرت التساؤلات حول افتقاده للخبرة الكافية.

أما فالفيردي فلا يواجه تلك التساؤلات، حيث يمتلك خبرة حصدها خلال عشرين عاما في العمل بالتدريب حتى الآن.

ويبدو الباب مفتوحا أمام تعيين فالفيردي مهاجم برشلونة السابق، حيث ينتهي عقده مع أتلتيك بلباو في الصيف المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى