رياضة

2017.. إخفاق حقيقي للنادي البافاري

رغم فوزه بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) للموسم الخامس على التوالي، يرى بعض مشجعي بايرن ميونيخ أن الموسم الحالي لفريقهم شهد إخفاقا حقيقيا للنادي البافاري.

وجاء فوز البايرن بلقب البوندسليغا بعد أيام عصيبة للفريق شهدت خروجه من دوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا.

ومنذ فوز البايرن على لايبزيغ في ختام مبارياته لعام 2016، أدرك أنصار الفريق والمتابعين للبطولة الألمانية أن فريقهم في طريقه إلى الاحتفاظ بلقبه للموسم الخامس على التوالي، وهو ما لم يحققه أي فريق من قبل.

وكالمعتاد في مسيرته التدريبية، توج الإيطالي كارلو أنشيلوتي بلقب جديد في بطولة دوري آخر، لتكون ألمانيا البلد الرابع الذي يتوج فيه بلقب بطولة الدوري.

ولكن الموسم الأول لأنشيلوتي مع البايرن لم يكن على قدر النجاح الذي توقعه مسؤولو النادي عند تعاقدهم مع المدرب الإيطالي خلفا لجوسيب غوارديولا.

وسبق لأنشيلوتي أن توج بلقب الدوري المحلي مع كل من ميلان وتشلسي وباريس سان جيرمان، كما فاز بلقب دوري الأبطال الأوروبي مع ميلان وريال مدريد.

ومنذ توليه مسؤولية النادي البافاري، لم يجر أنشيلوتي تغييرات جذرية في الفريق عما كان عليه تحت قيادة غوارديولا.

وأحرز البايرن اللقب قبل المراحل الثلاث الأخيرة من المسابقة، كما سجل لاعبوه 79 هدفا في 31 مباراة خاضها الفريق بالمسابقة حتى الآن، ليصبح على وشك اجتياز عدد الأهداف الذي سجله في الموسم الماضي بقيادة غوارديولا (80 هدفا).

ولم يخسر النادي البافاري أي مباراة على ملعبه في البوندسليغا هذا الموسم حتى الآن، ولكنه خسر خارج ملعبه مرتين أمام دورتموند وهوفنهايم، وهو نفس العدد من الهزائم الذي مني به الموسم الماضي.

ولكن الفريق سقط في فخ التعادل سبع مرات، ليقتصر رصيده في الصدارة حتى الآن على 73 نقطة، مما يعني أنه لن يستطيع بلوغ حاجز الـ88 نقطة الذي بلغه في الموسم الماضي بقيادة غوارديولا.

ولكن ما يبدو عذرا لأنشيلوتي أن الفريق عانى من موجة إصابات كان منها إصابة طويلة الأمد لكل من الهولندي أريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، كما عانى قلبا الدفاع ماتس هوميلز وجيروم بواتينغ من الإصابة بكدمات.

وخدم الحظ أنشيلوتي لعدم دخول مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي في قائمة الإصابات الطويلة الأمد بالفريق، لاسيما أن غيابه لفترة طويلة كان سيضع الفريق في موقف عصيب، وكان يمكن أن يهدد فرصه في الفوز بلقب البوندسليغا.

ويضاعف من التحدي الذي ينتظر الفريق في الموسم المقبل اعتزال قائد الفريق فيليب لام والإسباني تشابي ألونسو نهاية الموسم الحالي.

وسيكون من المثير تحليل التغييرات التي سيحدثها أنشيلوتي في الفريق بناء على اعتزال لام وألونسو وخسارة الفريق في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا وفي المربع الذهبي للكأس المحلية.

ويدرك أنشيلوتي أنه يحتاج في الموسم الماضي إلى أكثر من مجرد الدفاع عن لقب البوندسليغا، ولكن سجله السابق مع الموسم الثاني في الأندية التي دربها مقلق جدا.

ففي تشلسي، قاد أنشيلوتي الفريق إلى الفوز بثنائية الدوري والكأس المحليين عام 2010، لكنه أقيل في مايو/أيار 2011 بعدما خرج من موسمه الثاني صفر اليدين.

وفي ريال مدريد، قاد أنشيلوتي الفريق إلى لقب دوري الأبطال عام 2012، لكنه أقيل بعدها بعام واحد لفشله في الموسم الثاني.

ويأمل البايرن أن يتعلم أنشيلوتي من أخطاء الماضي، وأن يقود الفريق إلى موسم أفضل في ثاني موسم له مع الفريق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى