يبدو أن ريال مدريد اختار تجديد عهده مع خطأ بيع موراتا وقرر فتح باب الرحيل للإسباني تاركاً له فرصة الذهاب لتشيلسي لتكون المرة الثانية التي يتخلى فيها الميرينغي عن اللاعب الذي لم يصل لسن 25 عام بعد
انتقال موراتا سيجعله أغلى لاعب إسباني عبر التاريخ كما سيعطيه فرصة اللعب بشكل ثابت بظل قرب رحيل دييغو كوستا لكن ماذا عن ريال مدريد؟ هل تمثل خطوة التخلي عن موراتا أمراً إيجابياً؟
بالمرة الأولى كان جواب الميرينغي على هذا السؤال هو “لا” حيث سارع الريال لاستعادة اللاعب العام الماضي بعد موسمين من التميز مع يوفنتوس لكن موراتا لم يجد أذرعاً مفتوحة بناديه الأم بل وجد دكة تنتظره بمعظم المباريات الكبيرة.
خلال 8 سنوات قام خصوم ريال مدريد محلياً أتلتيكو وبرشلونة بتغيير عدد كبير من المهاجمين في حين مازال بنزيمة يحتكر المكان الأساسي للملكي والسؤال هو: إلى متى سيبقَ بنزيمة يتربع وحيداً على عرش المشاركة كأساسي؟
رحيل موراتا يعني بقاء بنز كرأس حربة صريح وحيد مع إمكانية تحول رونالدو لهذا المركز وترك مركز الجناح للاعب آخر بظل كثرة شبان ريال مدريد لكن هل السؤال الإضافي يرتبط باختيار الريال بالتضحية بالإسباني موراتا صاحب الطموح الكبير وترك الفرنسي الذي اقترب من دخول فترة نهاية العطاء وتجاوز حد الـ30 عام.
ريال مدريد اليوم لم يعُد بحاجة لمهاجم مثل بنزيمة الذي كان دوره المساهمة بنقل الكرة والضغط وترك المهمة التهديفية لرونالدو فمع تقدم سن الدون بات الفريق بحاجة للاعب قادر على التسجيل أكثر ومساعدة الفريق تهديفياً وهو ما لا يُجيده بنزيمة صاحب المعدلات التهديفية المتوسطة وبالتالي ربما يصطدم ريال مدريد بمشكلة هجومية جديدة بحال بقاء بنز دون بديل ولنا أن نتذكر بأن بنزيمة الأساسي والذي لعب في 29 مباراة بالليغا الموسم المنصرم سجل 11 هدفاً مقابل 15 هدفاً لموراتا الذي لعب بـ26 مباراة من بينها 12 مباريات كبديل أي بمجموع دقائق 1335 مقابل 1736 دقيقة لبنزيمة!
الميرينغي من المفترض أن يبحث قريباً عن مهاجم جديد وبظل الأخبار التي تتحدث عن قرب انتقال مبابي فإن الفرنسي قد يشكل خيار النجاة لريال مدريد ولو أن هذا الانتقال سيضعه أمام الكثير من الضغط خاصة وأن الإدارة اختارت تركه ليكون لجانب بنزيمة وليس لجانب موراتا الذي يتفوق بكل الإحصائيات على الفرنسي، فهل يمثل انتقال موراتا إشارة لتغيير قادم؟ أم أن الملكي سيدفع ثمن هذه الخطوة
المصدر : يوروسبورت