السيتي يسقط مجددا امام البلوز.. ويمهد له الطريق لحصد اللقب

انتهت مباراة فريق تشيلسي مع ضيفه فريق مانشستر سيتي، بفوز اصحاب الأرض بنتيجة ( 2-1)، وذلك ضمن مباريات الجولة الواحدة والثلاثون من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي جرت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج.

المباراة كانت جيدة المستوى، ومليئة بالاثارة، وحفلت بشكل كبير بنواحي فنية وتكتيكية ممتعة، حيث خاض أصحاب الأرض المباراة بخطتهم الأثيرة وتميمة حظهم هذا الموسم، وهي 3-4-3، واحيانا 3-4-2-1، بارتداد بيدرو وهازارد مع خط الوسط في حال فقدان الكرة، بينما في المقابل، بدأ الضيوف تشكيلتهم بخطة 4-3-3.

المباراة كانت تحمل في بدايتها الكثير من الحذر من كلا الفريقين، فالبلوز لم يرغبوا بالمجازفة، رغبة منهم في عدم المغامرة، وثقة منهم في قوة تحصيناتهم الدفاعية، بينما السيتيزنز بدا متحفظا للغاية حتى استقبل مرماه هدف، بعدها بادر بالهجوم.

الشوط الأول.. كان هناك تفوق واضح للفريق اللندني، من حيث الانتشار، وتقارب خطوطه، والضغط بقوة على السيتي، بينما الأخير لم يستطع التسجيل سوى من هفوة كوارتوا، وبدونها كان شكل الفريق الهجومي مهلهل للغاية، خاصة مع ضعف الجبهة اليمنى الجلي، مع ان من المفترض ان تكون قوية ويتواجد بها زاباليتا، لايقاف هازارد والحد من تحركاته المزعجة، لكن الفيلسوف الإسباني آثر مشاركة نافاس ضعيف القدرات الدفاعية مع مساندة من فيرناندينهو كانت بلا طائل، وهو استمرار لتدخلات بيب غير الحكيمة، بل عبثه الدائم بالتشكيل، بطريقة افقدت السكاي بلوز حالة الانسجام.

بالشوط الثاني.. دانت السيطرة للسيتيزنز بشكل نسبي اكبر، ولكن مع تواجد متاريس دفاعية محكمة ومتقاربة، وضغط دائم من قبل لاعبي البلوز، جعل استحواذ الضيوف اشبه بملاكم يكتفي بتسديد لكمات لجسد منافسه، دون ان يستطيع ان لكمه في وجهه!

واجرى الايطالي الأريب كونتي، تبديلا ذكيا للغاية، عندما لاحظ أن زوما ليس في ابهى حالته الفنية، فأخرجه وادخل ماتيتش في وسط الملعب، من اجل خنق وقتل منطقة العمليات، والقبض عليها، وجعل ايزبيليكويتا يعود لمركزه الدائم هذا الموسم في قلب الدفاع، واعاد بيدرو الى مركز الظهير الايمن، مع قدرته على الصعود والمساندة الهجومية، بفضل سرعاته ورشاقته، تبديل واحد جعل الفريق في وضعية صلبة.

بينما في المقابل، تأخر غوارديولا في تبديلاته بشكل بدا غريبا، وكأنه خائفا من المجازفة بالهجوم، كي لا يتذوق من كأس سيناريو مباراة الذهاب مجددا، وحتى عندما اشرك ستيرلينج، كان من الأجدى ان يكون على حساب نافاس، وليس على حساب البلجيكي دي بروين، الذي يمتلك حلولا تكتيكية متعددة.

ولكن اهم ما في امر طريقة لعب الفريق السماوي، انه مع غوارديولا بدا هذا الموسم مذبذبا، والانكى انه بلا صبغة واضحة المعالم، وهو الامر الذي اعتاد ان يفعله الـ بيب مع اي فريق دربه، ولكنه هذا الموسم يبدو أنه فقد صبغته، وبات اشبه سائق فورمولا يترنح في المضمار.

فوز البلوز يجعله يقطع شوطا كبيرا في حصد لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، من حيث حصد النقاط، ومن ناحية اخرى هامة، وهي تصدير الاحباط لأيا من ملاحقيه الذين يلهثون بلا طائل للحاق به.

الأفضل والأسوأ..

الأفضل: بيدرو.. الجناح الاسباني، فعل كل شيء يتمناه لاعب في مباراة كبيرة مثل مباراة اليوم، دفاعا وهجوما، وحضور طاغي وبشكل فني جيد.

الأسوأ: نافاس، ديلف، كليتشي.. بلا فائدة تذكر لفريقهم .

 ملاحظات فنية حول المباراة..

 – غوارديولا.. ليس هناك مفاجأة للفريق المنافس في أن تشرك عناصر جديدة لم تلعب من قبل مثل ديلف، فهو أمر لا يربك حساباته، بل يفاجيء فريقك ويربك حساباته، لانه يقلل من نسبة الانسجام، خاصة في مباراة هامة مثل مباراة اليوم، كما أن مشاركة كومباني اساسيا لأول مرة وهو العائد من اصابة طويلة الامد هو قرار غير حكيم.

– كونتي.. فكر صارم فنيا، بشكل اشبه لمايسترو في فرقة موسيقى عسكرية، مهما تحدثنا عن ان لاعبو البلوز يكادون ينفذون ربما 95% من فكر الايطالي الثعلب، فهو امر يكاد يكون من ضروب المستحيل مشاهدته مع اي فريق آخر بالعالم، ربما حتى لم نشاهده مع تيكي تاكا بيب رفقة البرسا.

– ادارة السيتي.. الفريق يحتاج الى فريق ! نعم حارس مرمى، قلبيّ دفاع، ظهيرين، وسط مدافع، الحكمة في نوعية الشراء، وليس في شره الشراء!

المصدر : يوروسبورت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى