قالت صحيفة “التايمز” البريطانية، السبت، إن المفوضية الأوروبية بدأت التحقيق مع شركة” أسبن فارماكير” المتخصصة في إنتاج أدوية معالجة السرطان.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي في المفوضية الأوروبية زاروا مكاتب الشركة لجمع المعلومات حول تسعيرة أدوية معالجة من السرطان.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة جزء من تحقيق أولي ضد الشركة، مشيرة إلى أن المفوضية لم تفتح بعد تحقيقا رسميا.
وتعد “أسبن فارماكير” شركة أدوية كبرى في جنوب أفريقيا، وتتخذ من العاصمة الأيرلندية دبلن مقرا لعملياتها الأوروبية.
واشترت الشركة عام 2009 حقوق بيع وتسويق منتجات أدوية معالجة للسرطان في أوروبا وباتت تحتكر بيع أدوية لا بديل لها، وبدأت فيما بعد رفع الأسعار تدريجيا في بريطانيا ودول أوروبية أخرى مستغلة ثغرة قانونية.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الشركة رفعت أسعار الأدوية بنسبة وصلت إلى 1500 في المائة بإيطاليا ونحو 1200 في المائة بإنجلترا وويلز، حيث جرى رفع سعر دواء يعالج سرطان الدم من 5.20 جنيه أسترليني إلى 69 جنيا.
وحاولت الشركة رفع السعر بنسبة تصل إلى 400 في المائة بإسبانيا، لكن السلطات رفضت ذلك، فتوقفت الشركة عن تزويد البلاد بهذه الأدوية، وطرحت حينها تدمير الأدوية إذ لم توافق السلطات الإسبانية على أسعارها المقترحة، بحسب تحقيق الصحيفة البريطانية.
وتخضع حاليا للتحقيق من قبل السطات الإسبانية بعد اتهامها بالتسبب في نقص معتمد في الأدوية لمحاولة رفع الأسعار
وقال وزير الصحة البريطاني السابق دان بولتر إنه لفترة طويلة تمكنت شركات أدوية كبيرة من استغلال مكانتها في السوق وابتزاز هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا من أجل بيع الأدوية بالأسعار التي تحلو لها.
ودعا الوزير البريطاني إلى فتح تحقيق من قبل وكالة مراقبة الأسعار في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن الأمر الأسعار بحاجة إلى تغيير بعد المعطيات الأخيرة عن احتكار الأدوية.
