طور باحثون من جامعتي برينستون وستانفورد أداة جديدة لمنع الإعلانات تمتاز بقدرتها على تحديد الإعلانات بطريقة تشبه إلى حد كبير الطريقة التي يستخدمها البشر أنفسهم، وذلك من خلال النظر في أشياء مثل الحجم الذي تشغله من صفحة الويب، والرسومات المرافقة لها، وكلمات: مثل “ترويجي” Sponsored.
وتُسمى الأداة، التي طورها عالم الحاسبات أرفيند نارايانان وزملاؤه، “مانع الإعلانات الإدراكي” Perceptual Ad Blocker، وهي متاحة بالفعل كامتداد لمتصفح الويب كروم.
وفي محاولة من الباحثين لتجنب الخوض في مسألة أخلاقيات منع الإعلانات، لا تقوم الأداة بإزالة الإعلان تمامًا، بل تقوم بدلًا من ذلك بتغطية الإعلانات مع إظهار عبارة “هذا إعلان”.
وتختلف Perceptual Ad Blocker عن خدمات منع الإعلانات الأخرى أن الأخيرة تقوم بالبحث في الشيفرة المصدرية لصفحات الويب للبحث عن أي علامات على الإعلانات، الأمر الذي يسهل تجاوزها أحيانًا من قِبل المواقع التي تكافح هذه الأدوات، أما الأداة الجديدة فهي تتجاهل علامات HTML المخفية وتنظر بدلًا من ذلك في المحتوى الفعلي مثل الكلمات والصور على الصفحة.
وكان الباحثون قد أطلقوا نسخة موجهة لموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من الأداء في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك بعدما أعلنت الشركة أنها سوف تُظهر الإعلانات وكأنها منشورات عادية لمكافحة أدوات منع الإعلانات.
وقال نارايانان في منشور: “لا ندّعي أننا قد خلقنا مانع إعلان لا يمكن تمييزه، ولكننا نحدد مجموعة متطورة من العوامل التقنية والقانونية التي ستحدد لعبة نهاية سباق التسلح”. ومن بين مواقع مكافحة أدوات منع الإعلانات الـ 50 المعروفة التي اختبرها فريق نارايانان كانت أداتهم قادرة على تمييز الإعلانات في جميع المواقع دون أن تُكتشف.