توصلت دراسة حديثة إلى أن تدني عدد ساعات النوم ليلاً يترافق مع زيادة في خطر البدانة وزيادة الوزن.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة لورا هاردي، الأستاذة بجامعة ليدز البريطانية: “تشير نتائج دراستنا إلى أن النوم لعدد ساعات أقل يترافق مع زيادة في خطر البدانة، وهو ما يؤكد على أهمية النوم لفترات كافية.”
وتُضيف هاردي: “يتباين العدد الكافي لساعات النوم يومياً بين الناس بحسب أعمارهم وحالتهم الصحية وطبيعة أجسامهم، إلا أن العلماء والباحثين أجمعوا على أن الفترة الكافية للنوم يومياً تتراوح بين 7-9 ساعات.”
اشترك في الدراسة أكثر من 1600 بالغ في المملكة المتحدة. وقد طلب الباحثون من المشاركين الإفادة عن عدد ساعات نومهم اليومية، وتسجيل واردهم الغذائي بشكل دقيق. كما قام الباحثون بسحب عينات دموية من المشاركين، وقاسوا محيط خصر كل مشارك وضغط دمه.
وقد أظهرت نتائج الدراسة بأن النوم لست ساعات وسطياً في الليلة الواحدة ترافق مع زيادة في محيط الخصر بمعدل 2.5 سم، بالمقارنة مع النوم لتسع ساعات في الليلة الواحدة.
وبحسب الباحثين، فإن الأشخاص الذين ينامون لعدد ساعات أقل يزداد لديهم خطر البدانة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى تراجع مستويات الكوليسترول المفيد HDL في الدم، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية متنوعة.
من الجدير ذكره بأن الباحثين لم يثبتوا علاقة سبب ونتيجة بين النوم لعدد ساعات أقل وزيادة وزن الجسم أو اتباع نظام غذائي غير صحي. إلا أن هذه النتائج تضيف دليلاً جديداً حول العلاقة بين النوم والصحة.
وبحسب الدراسة، فإن معدلات البدانة حول العالم قد تضاعفت منذ العام 1980 وحتى يومنا هذا. وتعد البدانة عاملاً رئيسياً للإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السكري من النمط الثاني. وإن فهم الأسباب المفضية إلى البدانة ستساعد بلا شك على تدبير هذه المشكلة.