لشجرة الزيتون مئات الأنواع، ولكل نوع من هذه الأشجار ثماره الخاصة ذات الأشكال والألوان المختلفة، لكن مهما تعددت أنواع الزيتون واختلفت أشكاله وألوانه يبقى لهذه الثمرة فوائد صحية وغذائية كثيرة.
يعرف الزيتون بفوائده المتعددة على الصحة، ما يدفع الكثيرون إلى استعماله في تحضير العديد من الأطباق. ولشجرة الزيتون مئات الأنواع، ولكل منها ثماره الخاصة. ورغم تنوع الزيتون من حيث النكهة أو الشكل، إلا أن معظمها يتشابه في خصائصه المتعلقة بالمحتوى الغذائي وفوائده على الصحة.
ويخضع الزيتون يعد جنيه للمعالجة ليصبح صالح للأكل، علما أن هناك ثلاث إمكانيات محتملة لمعالجة الزيتون. إحدى هذه الإمكانيات هو نقعه بالماء لعدة أسابيع أو بمحلول ملحي أو قلوي. ولا يتعلق لون الزيتون بشدة نضجه، فبينما تحافظ بعض أصناف الزيتون على لونها الأخضر حتى بعض نضجها بشكل تام، يتحول لون بعض أنواع الزيتون من الأخضر إلى الأسود بعد نضجها، علما أن هناك أصناف من الزيتون يكون أصل لونها أسود.
ومهما اختلف لون حبات الزيتون أو شكلها، إلا أن لجميع أنواعه فوائد لا تحصى. فهي تحتوي على غلاف من مضادات الأكسدة ولها القدرة على منع الإصابة ببعض أنواع السرطان.
اختلاف الألوان لا يفسد للزيتون فوائده
ولا تقتصر فوائد الزيتون الصحية على الحد من مرض السرطان فحسب، بل وللزيتون فوائد كثيرة على صحة القلب والأوعية الدموية. فوفقا لموقع “غيزونده أيرنيرونغ” الألماني المختص بالتغذية، أظهرت دراسات كثيرة أن تناول الزيتون يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن أنه يحد من مخاطر السكتة الدماغية ومرض السكري.
وتعود فائدة الزيتون إلى مادة “هيدروكستيروزول”، وهي مادة مغذية وتوجد في مختلف أصناف الزيتون. وأثبت الباحثون أن لهذه المادة دور مهم في الوقاية من السرطان، فضلا عن أن الزيتون يقع في مقدمة الأطعمة الوقائية من هشاشة العظام.
ومن الناحية الغذائية لا يوجد اختلافات كثيرة بين أصناف الزيتون، وبذلك يمكن إرجاع هذه الاختلافات بين أصناف الزيتون إلى طريقة معالجتها. فالزيتون الذي يتم علاجه بالماء، تكون فيه نسبة مضادات الأكسدة أعلى، لكن مذاقه مُرّ.
أما الزيتون المعالج بمحلول ملحي، فيتميز بأن مرارته أقل ونسبة تركيز المواد المغذية فيه مختلفة قليلا. وغالبا ما يتم معالجة الزيتون بمحلول قلوي عندما يكون لونه غامق، وبواسطة الأكسجين، يتم تحويل لون الزيتون من الأخضر إلى الأسود.علما أن هناك أصناف من الزيتون لونها أسود أصلا مثل زيتون “كالاماتا”، حسبما ورد في موقع “غيزوندهايت هويته”.
بغض النظر عن لون الزيتون أو حجمه أو طريقة معالجته، يعد الزيتون ثمرة غنية بالمواد الغذائية، لذا ينصح خبراء التغذية باستخدامه بكثرة في تحضير الإطباق الغذائية، فالزيتون يتميز بقدرته الخارقة على تقوية القلب وجهاز المناعة.
المصدر : DW