علوم وتكنولوجيا

القلب البشري قادر على التعافي بعد التعرض لنوبة قلبية

قال علماء، نجحوا في إنقاذ حياة طفل حديث الولادة بعدَ تعرّضه لنوبة قلبية شديدة، إنَّ الحالةَ أظهرت بأنَّ القلبَ البشري يمكنه التعافي بشكل كلّي بعدَ التعرُّض لضررٍ كبيرٍ. فقد أُصِيب طفلٌ حديث الولادة بنوبةٍ قلبية في الساعات الأولى من عمره، نجمت عن انسدادٍ في أحد الأوعية الدموية الرئيسية المغذِّية للقلب.

 

يقول المُعدُّ الرئيسي للدراسة، الدكتور بيرنهارد هابنر، الأستاذ بمعهد التقنية الحيوية الجزيئية بفيينا بالنمسا: “لقد تضرَّر قلبُ الطفل بشكلٍ كبير جداً. وكانت مفاجأتُنا كبيرةً عندما تعافى الطفلُ بشكل سريع جداً”.

يقول الدكتور جورغ إنغولفشتاين رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية للأطفال بجامعة إنسبرك بالنمسا: “لقد استطعنا تخريجَ الطفل من المستشفى بعدَ شهر ونصف من تعرّضه للنوبة القلبية، وذلك بعدَ أن تعافى بشكلٍ كامل، وعاد قلبُه للعمل بشكل طبيعي. لقد أثبتت هذه المشاهدةُ أنَّ قلبَ الإنسان يمكنه التعافي كلِّياً بعد التعرُّض لضرر كبير”.

ويُضيف الدكتور إنغولفشتاين: “أعتقد أنَّ هذا الاكتشافَ مهمٌ جداً، ولابدَّ أن يتركَ بصمةً واضحة في الطب. وللعلم، فإنَّ الأمراضَ القلبية الوعائية تُعدُّ سبباً رئيسياً للوفاة حول العالم”.

يقول الباحثون إنَّ أمراضَ القلب تقتل سنوياً 17 مليون شخص حول العالم. وفي الوقت الذي أظهرت فيه الدراساتُ السابقة بأنَّ الخلايا القلبية عند الحيوانات قادرةٌ على التجدُّد، فقد أظهرت الحالةُ التي بين أيدينا بأنَّ خلايا القلب البشري قادرة على ذلك أيضاً.

يقول الدكتور جوزيف بينينغر، مدير معهد التقنية الحيوية الجزيئي بفيينا: “تُشكِّل استعادةُ الوظيفة الحيوية الكاملة لخلايا القلب المتضرِّرة حُلمَ كل طبيب قلب. وقد شاهدنا ذلك اليومَ بأم أعيننا، مما يعني أنَّه قابلٌ للحدوث من حيث المبدأ”.

ويُضيف بينينغر: “إذا ما تمكَّن الباحثون من تحديد الآليات التي تتحكَّم بترميم الخلايا القلبية المتضررة عند الفئران وغيرها من الحيوانات، فقد نتمكَّن في المستقبل من إصلاح الضرر في الخلايا القلبية عند البشر أيضاً”.

زر الذهاب إلى الأعلى