بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ التأمُّل meditation والاستِماع إلى الموسيقى قد يُقلِّان من الألم والقلق والتَّعب بسبب خزعة سرطان الثَّدي. تفحَّصَ الباحِثون حالات 121 امرأة استَمعنَ إلى تسجيلاتٍ حول التأمُّل أو إلى الموسيقى، أو تلقَّينَ رِعايةً معياريَّة في أثناء خزعات الإبر المُوجَّهةِ بالتصوير (مجموعة المُقارنة).
ركزَّت تسجيلات التأمُّل على تكوين انفِعالاتٍ إيجابيَّة وتبديد الانفِعالات السلبيَّة، بينما اشتملت التسجيلاتُ الموسيقيَّة على أصوات عدَّة آلات موسيقيَّة وأصوات من الطبيعة أو موسيقى عالميَّة، أمَّا الرعايةُ المِعياريَّة فكانت بشكل مُحادثاتٍ عابِرة مع أشخاص يعملون في مجال الرَّعاية الصحيَّة والدَّعم.
وجدَ الباحِثون أنَّه، بالمُقارنةِ مع النِّساء في مجموعة الرِّعاية المعياريَّة أو التقليدية، انخفضت مُستوياتُ القلق والتَّعب بشكلٍ كبيرٍ عند النِّساء اللواتي استَمعنَ إلى تسجيلات التأمُّل أو الموسيقى. كما وجدوا أيضاً أنَّ الشعورَ بالألم انخفض بشكلٍ كبيرٍ عند النِّساء في مجموعة التأمُّل، بالمُقارنة مع اللواتي استَمعنَ إلى المُوسيقى فقط.
قالت المُشرِفةُ على إعداد الدِّراسة الدكتورة ماري سكوت سو، الأستاذة المُساعِدة في طبّ الأشعَّة لدى معهد ديوك للسرطان في دورهام: “لا ريب في فعَّالية ونجاح الخزعة بالإبرة المُوجهَّة بالتصوير لتشخيص السرطان، ولكن يُمكن أن يُؤثِّر القلقُ والألم في رِعاية المريضة، ونعني بهذا احتِمال أن تُحرِّك جسمَها في أثناء الإجراء، ممَّا يُقلِّلُ من فعَّالية الخزعة، أو يجعلها أقلّ التِزاماً بالفُحوصات والاختبارات خلال فترة المُتابعة”.
“يُمكن استخدامُ الأدوية المُضادَّة للقلق لتدبير الألم والقلق في أثناء الخزعة؛ ولكن بسبب التأثيرات المُسكِّنة لهذه الأدوية، تحتاج المريضات إلى المُساعدة عند عودتهنَّ إلى المنزل”.
“يُعدُّ التأمُّلُ والاستِماع إلى الموسيقى من البدائل البسيطة وغير المُكلِفة عن الأدوية، ونأمل بأن تتوسَّع دراستُنا لتشمل تجارب في عدَّة مراكز طبيَّة، لمعرِفة ما إذا كانت النتائجُ قابِلةً لأن تُعمَّمَ على مُمارسات طبيَّة مُختلِفة”.
المصدر : kaahe