بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأشخاصَ، الذين يُعانُون من الحساسيَّة التنفُّسِيَّة والرَّبو وحالة جلديَّة تُسمَّى الإكزيمة eczema، قد يكونون أقلَّ عرضةً للإصابة بالورم الدِّبقيّ glioma (سرطان الدِّماغ). تفحَّصَ الباحِثون حالات أكثر من 4500 مريضٍ بالورم الدبقيّ، وحوالي 4200 شخصٍ سليمٍ (مجموعة المُقارنة)؛ ووجدوا أنَّ وُجودَ تاريخ مَرضِيّ للحساسيَّة التنفُّسية والرَّبو والإكزيمة ترافق مع انخِفاضٍ في خطر الورم الدبقيّ.
قالَ مُعدُّو الدراسة إنَّ الأشخاصَ، الذين يُعانون من الحساسيَّة التنفُّسية أو الإكزيمة، كانوا أقلّ عرضةً بنسبة 30 في المائة للإصابة بسرطان الدِّماغ القاتل، بالمُقارنةِ مع الأشخاص السليمين.
وجدتِ الدِّراسةُ ارتِباطاً بين الحالات التحسُّسيَّة وانخِفاض خطر الورم الدبقيّ، ولكنها لم تكن مُصمَّمةً حتى تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجةٍ بين تلك العوامِل.
قالت مُعِدَّةُ الدراسة ميليسا بوندي، من مركز السرطان في كلية بايلور للطب: “سبَقَ لدِراسات أخرى أن أظهرَت هذه العلاقة، ولكن كان هدفُنا هو التحقُّقَ منها في دراسة أوسع واستِناداً إلى بياناتٍ علميَّةٍ حول الموضوع، ونعتقد أنَّه آن الأوان للقيام بالخطوة التالية، أي اكتِشاف الآليَّة الكامِنة وراء هذا الارتِباط”.
تقول الجمعيَّةُ الأمريكيَّة لأورام الدِّماغ إنَّ الورمَ الدبقيّ هو المُصطلح المُستخدَم في وصف الأورام التي تنشأ عن النَّسيج الدِّبقيّ أو الدَّاعِم في الدِّماغ، وتصل نسبةُ هذه الأورام إلى أكثر من 25 في المائة من جميع أورام الدِّماغ و 80 في المائة من الأورام الخبيثة في الدِّماغ.
المصدر : kaahe