“التعاون الإسلامي” تدعو اجتماع ميونخ للخروج بمقترحات عملية لحقن دماء السوريين
دعت منظمة “التعاون الإسلامي”، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة أن تخرج المحادثات الدولية لمجموعة دعم سوريا، التي ستعقد في ميونخ، الخميس المقبل، للخروج بمقترحات عملية لحقن دماء السوريين.
وأوضحت المنظمة، في بيان حصلت “الأناضول” على نسخة منه اليوم، أنها “تتطلع إلى أن تخرج محادثات ميونخ بمقترحات عملية لدفع عملية التفاوض في جنيف وحق دماء السوريين وتسوية القضايا الإنسانية في أسرع وقت ممكن”.
وأعرب إياد مدني، الأمين العام للمنظمة، في البيان نفسه، عن بالغ قلقه إزاء الوضع الإنساني المتردي في سوريا وتواصل القتل والتهجير والدمار في هذا البلد.
كما عبر مدني عن أمله “في أن تؤدي المحادثات في ميونخ إلى الاتفاق بين الأطراف المعنية حول السبل الكفيلة بوقف إطلاق النار واستكمال العملية السياسية وفقًا لمقررات مؤتمر جنيف1(عقد في يونيو/حزيران 2012)، وتماشيًا مع نتائج كل من اجتماعات فيينا الأخيرة حول سوريا، واجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا المنعقد في نيويورك في ديسمبر/كانون أول 2015، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 بتاريخ 18 من الشهر نفسه”.
وجدّد مدني تأكيد منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة “المساهمة الفعلية والانخراط في الجهود الإيجابية للمجموعة الدولية لدعم سوريا الرامية إلى ضمان الانتقال السياسي والمحافظة على مؤسسات الدولة السورية الكفيلة بضمان وحدة التراب السوري بما يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري بجميع أطيافه في التغيير والمشاركة السياسية والعدالة”.
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أكد في تصريحات له، أمس الإثنين، على أهمية الاجتماع الذي سيعقد في ميونخ يوم الخميس القادم والذي سيضم ممثلين عن الدول الإقليمية والولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً “من أجل فتح أبواب المفاوضات السورية من جديد بين المعارضة والنظام في جنيف، يجب تكثيف الجهود لتحقيق التهدئة، وإيصال المساعدات الإنسانية وهذا ما يحرص عليه اجتماع ميونخ”.
وتم تعليق مباحثات جنيف التي يرعاها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، بين المعارضة والنظام السوريين، بشكل مؤقت، مساء الأربعاء الماضي، على أن تستأنف يوم 25 شباط/فبراير الجاري، بسبب تصاعد أعمال العنف داخل البلاد.
المصدر : الأناضول