بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ منعَ التدخين، في داخل الأماكِن العامَّة، ساعدَ على إنقاذ حياة المُدخِّنين السلبيين، حيث تفحَّصَ الباحِثون نتائجَ دراساتٍ حول تأثيرات منع التدخين في 21 بلداً، من بينها بريطانيا وسكوتلندة.
قال الباحِثون إنَّهم وجدوا أنَّ حالات دخُول المستشفى بسبب نوبات القلب والسَّكتة تراجعت بعدَ منع التدخين، ولكن يبدو أنَّ هذا المنعَ لم يُشجِّع المزيدَ من الناس على التوقُّف عن التدخين.
وجدت بعضُ الدِّراسات، التي تفحَّص الباحِثون نتائجها، أنَّ هناك تراجعاً كبيراً في عدد حالات نوبات القلب والسَّكتة عند غير المُدخِّنين الذين لم يتعرَّضوا إلى المزيد من الدخان في الأماكِن العامَّة، بالمُقارنة مع المُدخِّنين الذين استمرَّوا في التعرُّض إلى دخان السجائر التي يستخدمونها.
يجب التنويهُ إلى أنَّ مثلَ هذا النوع من الدِّراسات يعتمِدُ على الملاحظة وليس على المُقارنة، ولكن لا ريبَ في أنَّ ما توصَّل إليه الباحِثون حول عدد حالات دخُول المستشفى بسبب نوبات القلب والسَّكتة، قبل وبعد منع التدخين، يُعدُّ دليلاً واضحاً على تأثير هذا المنع في تلك الحالات.
في الحقيقة يصعب الوصولُ إلى برهان حول أنَّ منعَ التدخين أدَّى إلى انخفاض عدد حالات دُخول المُستشفى، وليست مسائل أخرى مثل زِيادة أسعار التبغ، ولكن تُشير هذه الدِّراسةُ إلى أنَّ منعَ التدخين أدَّى إلى هذه النتيجة، خصوصاً عند غيرِ المُدخِّنين.
المصدر : kaahe
