دراسة: دواء يفيد المرأةَ الحامِل عند أول علامة للأنفلونزا

قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النِّساءَ الحوامِل يُواجِهنَ زِيادةً في خطر الأمراض الخطيرة والمُضاعفات والوفاة بسبب الأنفلونزا.

تفحَّصَ الباحِثون حالات 865 امرأةً في الحمل في 14 وِلايةً أمريكيَّةً، دخلنَ المُستشفى بسبب الأنفلونزا بين العامين 2010 و 2014، وكانت حالات 63 منهنَّ شديدةً.

وجدَ الباحِثون أنَّه، بالنسبة إلى اللواتي كانت حالاتهنَّ شديدةً، كان مُتوسِّطُ فترة الإقامة في المُستشفى 2.2 من الأيَّام عند اللواتي بدأنَ باستخدام دواء تاميفلو خلال يومين من الإصابة بأعراض الأنفلونزا، بالمُقارنة مع 7.8 من الأيَّام عند اللواتي بدأن بالمُعالجة لاحقاً.

قالَ الباحِثون إنَّه، بالنسبة إلى اللواتي كانت العدوى لديهنَّ أقلّ شدَّةً، كانت فترةُ الإقامة في المُستشفى عند اللواتي بدأن بالمُعالجة مُبكِّراً أقلّ بالمُقارنة مع اللواتي بدأن بها لاحقاً، ولكن لم يكن الاختِلافُ كبيراً.

قالت المُعِدَّةُ الرئيسيَّة للدراسة الدكتورة ساندرا تشافيز، من المراكز الأمريكيَّة لمُكافحة الأمراض والوِقاية منها: “يُمكن أن تُؤدِّي مُعالجةُ الحوامل، اللواتي يُعانين من الأنفلونزا بالأدوية المُضادَّة للفيروسات، إلى منفعةٍ كبيرةٍ من ناحية التقليل من فترة إقامتهنَّ في المُستشفى”.

“كلَّما كانت المُعالجةُ مُبكِّرة أكثر، ستتحسَّن حالة المريضات بشكلٍ أسرع”

تنصح المراكزُ الأمريكيَّة لمُكافحة الأمراض والوِقاية منها النِّساءَ الحوامِل، اللواتي يُشتبه بإصابتهنَّ بالأنفلونزا، بتناوُل الأدوية المُضادَّة للفيروسات في أسرعِ وقتٍ مُمكن وبدون انتِظار نتائج الفُحوصات للتأكُّد من العدوى.

كما وجدَ الباحِثون أيضاً أنَّ الحوامِلَ، اللواتي دخلن المُستشفى بسبب الأنفلونزا الشديدة، كُنَّ أقلّ ميلاً لتلقِّي لقاح الأنفلونزا، بالمُقارنة مع اللواتي كانت حالاتهنَّ أخفّ (14 في المائة في مُقابِل 26 في المائة).

تقول المراكزُ الأمريكيَّة لمُكافحة الأمراض والوِقاية منها إنَّه من الضروري أن تتلقَّى المرأة الحامِل لُقاحَ الأنفلونزا وفي أيَّة مرحلة من مراحل الحمل، وسبق لبحث سابِق أن أشار إلى أنَّ لقاحَ الأنفلونزا في أثناء الحمل يُؤمِّنُ الوِقايةَ للأمّ وصغيرها معاً خلال الأشهر الستَّة الأولى من عمر الصغير.

المصدر : kaahe