أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ حقنة أو لُقاحَ الحساسيَّة allergy shot فعالة عند كِبار السنّ الذين يُعانُون من الحساسيَّة. اشتَملتِ الدِّراسةُ على 60 شخصاً يُعانُون من حمَّى القشّ (حُمَّى الكلأ hay fever)، تراوحت أعمارُهم بين 65 و 75 عاماً، قُدِّمَ لهم إمَّا لُقاح الحساسيَّة أو دواء وهميّ (مجمُوعة المُقارنة).
وجدَ الباحِثون أنَّ الأشخاصَ، الذين تلقَّوا لُقاح الحساسيَّة، انخفضت أعراضُ حُمَّى القشّ لديهم بنسبة 55 في المائة، كما انخفضَ أيضاً استخدامُهم لأدوية الحساسيَّة بنسبة 64 في المائة.
قالَ الباحِثون إنَّ تشخيصَ وتدبيرَ حُمَّى القشّ عند كِبار السنّ قد يحمِلان شيئاً من التحدِّي، لأنَّ هذه الشريحةَ من المرضى تميلُ إلى مواجهة مشاكِل صحيَّة أخرى، وأنَّ نتائجَ الدِّراسة تُظهِرُ أنَّ جِهاز المناعة عند كِبار السنّ لا يُقلِّلُ من فعَّالية لُقاح الحساسيَّة بشكلٍ ملحُوظٍ.
أضافَ الباحِثون أنَّ لُقاحَ الأنفلونزا يُعرف بمنافِعه للأطفال والبالغين، ولكن لا تُوجد أبحاثٌ كافِية حول منافعه لكِبار السنّ، وأنَّ حُمَّى القشّ تكون أكثرَ شُيوعاً عند الأشخاص الذين تجاوزا 65 عاماً من العُمر.
قال الدكتور آيرا فاينغولد، من الجمعيَّة الأمريكيَّة للحساسيَّة والرَّبو وعلم المناعة: “قد يُواجِهُ كِبارُ السنّ، الذين يُعانون من حُمَّى القشّ، مشاكِل صحيَّة لا يُواجِهها الأشخاص في مُقتبل العُمر. ينظر الأطبَّاءُ عادةً إلى حُمَّى القشّ عند كِبار السنّ على أنَّها أقلّ أهميَّة من المشاكِل الصحيَّة الأخرى مثل الرَّبو ومرض القلب التاجيّ coronary heart disease والاكتِئاب وارتِفاع ضغط الدَّم. إضافةً إلى هذا، ربَّما لا يُلاحِظ بعض كِبار السنّ أنَّ لديهم حساسيَّة، وقد لا ينصحهم الأطبَّاء الذين يُتابعون حالاتهم بأخذ اللقاح، ولكن بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ لُقاحَ الحساسيَّة نافِعٌ جداً مع هذه الشريحة من البشر”.
المصدر : kaahe