ظُهورُ الأسنان عندَ الطفل يُؤدِّي إلى زيادة في حدَّة طباعه وليس المرض

وجدَ الباحِثون أنَّ أقصى ما يُسبِّبهُ ظُهورُ الأسنان عادةً هُو حدَّة الطبع بعض الشيء وزيادة اللعاب وفرك اللثَّة المُتهيِّجة؛ ونوَّهوا إلى أنَّ بعضَ الرُّضع ترتفِع لديهم حرارة البدن قليلاً، ولكن ليس إلى درجة الحُمَّى الكامِلة، أو أيَّة أعراض أخرى للمرض.

قالت الدكتورة مينو جورج، من شعبة طبّ الأطفال في مركز كوهين الطبِّي للأطفال في نيو هايد بارك/نيويورك: “من الشائع أن يشعرَ الآباءُ بالارتِباك حول ما إذا كانت بعض الأعراض عندَ صغارهم تتعلَّق بظُهور الأسنان أو المرض”.

“أتلقَّى مثل هذه الأسئلة يوميَّاً من الآباء، ودائماً أقول لهم إنَّه في حال ارتفعت حرارة الصغير إلى 38 درجة مئويَّة أو أكثر، ستكون الحالةُ هي الحُمَّى وليسَ مُجرَّد ارتفاع خفيف في درجة حرارة البدن بسبب ظُهور الأسنان”.

“ليست الحُمَّى شيئاً سيِّئاً، فهي جزء من استِجابة البدن للعدوى، ولكن يجب أن يُدرِكَ الآباء أنَّها تميل إلى أن تتعلَّقَ بمرض أصاب الصغير”.

قالت الدكتورة روزي رولدان، مُديرة برنامج الأسنان عند الأطفال في مستشفى نيكلاوس للأطفال/ميامي: “يربِطُ الآباءُ بشكلٍ خاطئ ارتِفاع حرارة البدن وعلامات أخرى بظُهور الأسنان عند الصِّغار؛ ولكن عليهم أن يدركوا أنَّه، في العُمر الذي تبدأ فيه أسنان الصَّغير بالظهور، يكون عرضةً لأنواعٍ من العدوى، ونحن نرغب في أن يرى الأهل حقيقة ما يجري بشكلٍ كامِلٍ”.

“فبالإضافة إلى الحُمَّى، هناك عدَّةُ أعراض يجب ألّا ننسب السببَ في حدوثها إلى ظهور الأسنان، مثل التقرُّحات والبُثور حول الفم، وضعف الشهيَّة والإسهال الذي يدوم لفترةٍ لا بأس بها، بمعنى آخر، جميعها علامات تحتاج إلى استِشارة الطبيب”.

قالت مينو: “لا أنصح باستِخدام الأدوية لمُساعدة الصِّغار عند ظهور أسنانهم، ويشمل هذا المراهمَ والمُنتجات التي تحمل لصاقات تقول إنَّها طبيعيَّة أو تتعلَّق بالمُعالَجة المِثليَّة homeopathic (أي إعطاء مادَّة تُولِّدُ أعراضاً لدى الشخص السليم مُماثِلة لتلك يُقصد مُعالجتها)”.

“يُمكن أن يحصلَ الصِّغارُ على الراحة من خلال مضغ حلقة مُبرِّدة مصنوعة من مادَّة مرِنة تُستخدم عند ظهور الأسنان، أو منشفة مُبلَّلة أو تناوُل طعام بارِد”.

هيلث داي نيوز، آمي نورتون

المصدر : kaahe