حذَّر باحِثون من أنَّ الأشخاصَ، الذين يُعانُون من ارتِفاع ضغط الدَّم غير المُعالَج، يُواجِهون زِيادةً كبيرةً في خطر السَّكتة النَّزفِيَّة bleeding stroke، وتكون هذه الزيادةُ في أعلى مُستوياتها عندَ أصحاب البشرة السوداء ومن أُصولٍ لاتينيَّة.
قالَ مُعدّ الدِّراسة الدكتور كيلي والش، الأستاذ المُساعِد في طبّ الطوارئ لدى جامِعة سينسيناتي: “من المعروف أنَّ مُتوسِّطَ العُمر لحدوث النزف الدِّماغي brain hemorrhage يكون مُبكِّراً جداً عند الأقليَّات، خصوصاً الأمريكيين من أُصولٍ أفريقيَّة، ولهذا السبب قد يُعانون من المزيد من العجز في عُمرٍ مُبكِّرٍ بالمُقارنة مع بقيَّة الشرائح البشريَّة”.
“من المهمّ أن يُدرِكَ الإنسانُ أنَّ لديه ارتِفاعاً في ضغط الدَّم في المقام الأوَّل؛ وعندما تُشخَّصَ هذه الحالة، عليه بعلاجها بشكلٍ مُناسِب”.
اشتَملتِ الدِّراسةُ على أكثر من 4600 شخصٍ من أصحاب البشرة البيضاءِ والبشرة السوداء ومن أُصولٍ لاتينيَّةٍ، تابَعَ الباحِثون حالاتهم لستّ سنوات، وفي أثناء هذه الفترة، عانى نصفُ عددهم من السَّكتة النَّزفيَّة.
وجدَ الباحِثون أنَّه، بالمُقارنةِ مع الذين لديهم مُستويات طبيعيَّة من ضغط الدَّم، واجه الذين لديهم ارتِفاع غير مُعالج في ضغط الدَّم زِيادةً في خطر السَّكتة النَّزفيَّة بحوالي 11 مرَّة عند أصحاب البشرة السوداء و 9.8 من المرَّات عند الأمريكيين من أُصولٍ لاتينيَّةٍ، و 9.5 من المرَّات عند أصحاب البشرة البيضاء.
كما وجدَ الباحِثون أيضاً أنَّه، بالنسبةِ إلى مرضى السَّكتة النزفيَّة الذين لديهم تشخيِص سابِق لارتِفاع ضغط الدَّم، كان ارتِفاعُ ضغط الدَّم أكثرَ ميلاً لأن يكونَ غير مُعالجٍ عند الأمريكيين من أُصولٍ لاتينيَّة (48 في المائة)، وأصحاب البشرة السوداء (43 في المائة)، وأخيراً عند أصحاب البشرة البيضاء (33 في المائة).
نوَّهَ الباحِثون إلى أنَّ عدمَ الحُصول على رِعايةٍ طبيَّةٍ كافِيةٍ قد يكون أحدَ الأسباب في الميل عند الأمريكيين من أُصولٍ لاتينيَّةٍ ومن أُصولٍ أفريقيَّة لأن يكونَ لديهم ارتفاعٌ غير مُعالج في ضغط الدَّم.
بيَّنت النتائجُ أنَّه، حتى عند الأشخاص الذين يُعالِجون ارتِفاع ضغط الدَّم لديهم، كان أصحابُ البشرة السوداء أكثر عرضةً بنسبة 75 في المائة، وكان الأمريكيون من أُصول لاتينيَّة أكثرَ عرضةً بنسبة 50 في المائة لمُواجهة السَّكتة النَّزفيَّة، بالمُقارنةِ مع أصحاب البشرة البيضاء.
يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمةٍ.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت
المصدر : kaahe