علوم وتكنولوجيا

اختبار جديد للسل يساعد على تشخيصه بسهولة أكبر

قالَ باحِثون لدى كليَّة الطب في جامِعة ستانفورد: إنَّهم ابتكروا اختِباراً دمويَّاً لمرض السّل أو التدرُّن الرئويّ tuberculosis قد يُساعِد يوماً ما على تحسين تشخيصِ ومُعالجة هذا المرض القاتِل في البلدان النامِية؛ وأضافوا أنَّ هذه الاختبارَ يتعرَّف إلى بصمةٍ تعبيرٍ جينيّ gene signature تُميِّزُ بين الأشخاص الذين لديهم تدرُّن رئويّ ناشط والأشخاص الذين لديهم تدرُّن رئويّ كامِن أو أمراض أخرى.

نوَّهَ الباحِثون إلى أنَّ حوالي 9.6 ملايين إنسان يُصابُون بعدوى السلّ كلَّ عامٍ في مُختلَف أنحاء العالم، وهي عدوى بكتيريَّة تُصيب الرئتين عادةً، وأنَّ الحالات التي يصعُب تشخيصُها تُؤدِّي إلى وفاة حوالي 1.5 مليون إنسان.

قال الدكتور بورفيش خاتري، الأستاذ المُساعِد في الطبّ لدى جامعة ستانفورد: “تصل نسبةُ مرضى السلّ حالياً إلى حوالي 33 في المائة من عدد سكَّان العالم، وحتى إن كانت نسبة من لديهم العدوى نشيطة لا تتجاوز 10 في المائة، فهي تُشكِّلُ نسبة 3 في المائة من سكَّان العالم، أي 240 مليون إنسان”.

قال الباحِثون إنَّ الطُرقَ الأقدم المُستخدَمة في تشخيص عدوى السلّ، مثل اختبار وخز الجلد skin prick testing، ومُعايَرات الإنترفيرون interferon assays (نوع من اختبارات الدَّم)، لا يُمكِنها التمييز بين من لديهم عدوى نشيطة والأشخاص الذين شُفوا أو تلقَّوا لقاحاً ضدّ هذه العدوى، ناهيك عن أنَّ هذه الاختبارات القديمة يُمكن أن تغفلَ عن كشف هذه العدوى عند المرضى المصابين بفيروس العوَز المناعيّ البشريّ المُكتَسب.

قال المُعدّ الأوَّل للدِّراسة الدكتور تيم سويني: “يُعدُّ تفحُّص البلغم sputum، الذي يخرُج مع السُّعال، طريقةً شائعةً للتحرِّي عن الإصابة بعدوى السلّ، ولكن قد يصعُب أحياناً على المرضى إخراج البلغم عند طلب الطبيب؛ كما أن هذه الطريقةَ لا تُساعِد كثيراً على مُراقبة استِجابة المرضى للمُعالجة؛ وبذلك عندما تبدأ حالاتُهم بالتحسُّن، لا يستطيعون إخراجَ البلغم ليجري تفحُّصه”.

قال الباحِثون إنَّ الاختبارَ الجديد يُلغي الحاجةَ إلى تفحُّص عيِّنات البلغم، ولن يُعطي نتيجة إيجابيَّة إن كانت لدى الشخص عدوى كامِنة أو سبق له أن تلقَّى لُقاح السلّ، ويُمكنه التحرِّي أيضاً عن هذه العدوى عند مرضى فيروس العوَز المناعيّ البشريّ المُكتَسب؛ وهو اختبارٌ فعَّال بغض النظر عن سُلالة بكتيريا السلّ أو إن كانت السلالة مُقاوِمة للمُضادَّات الحيويَّة، وأخيراً يمُكن استخدامُه مع الأطفال والبالغين.

قال خاتري: “نحتاج إلى المزيد من العمل بحيث يُصبِح استخدامُ هذا الاختبار أكثر انتِشاراً”.

هيلث داي نيوز، روبرت بريدت

المصدر : kaahe

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى