قالَ خبيرٌ إنَّ موسمَ غبار الطلع، الذي يصدر عن الأشجار المُزهِرة، قد حلّ الآن؛ ولكن هناك عدَّة طُرق يُمكن أن تُساعِدَ مرضى الحساسيَّة على الوِقاية من الأعراض أو تدبيرها.
قال الدكتور جيفري كولب، الأستاذ المُساعِد في الطب واختصاصيّ الحساسيَّة لدى المركز الطبِّي في جامِعة فاندربيلت/ناشفيل: “تتفتَّح الأزهارُ على الأشجار عادةً في مُنتصف شهر شباط/فبراير، وتبدأ هذه الأزهارُ بالسقُوط على الأرض في شهر نيسان/أبريل، أي في نفس الفترة التي ينتشرُ فيها غبارُ الطلع من الحشائش؛ ويأتي بعد ذلك موسم المواد المُثيرة للحساسيَّة في مُنتصف فصل الصيف والخريف، مثل عشبة الرَّجيد ragweed”.
“تبقى بعضُ المواد المُثيرة للحساسيَّة موجودة في الهواء مُعظم أيَّام السنة، مثل الزَّغب أو القشور على الحيوانات الأليفة pet dander، وعثّ الغُبار dust mites والعفن mold”.
“لا يُعاني مُعظمُ النَّاس من الحساسيَّة تِجاه كل شيء، وهناك عدَّةُ طُرق يُمكن من خِلالها التعامُل مع المواد المُثيرة للحساسيَّة في الأماكن المُغلَقة والهواء الطلق معاً”.
“تنطوي الخطوةُ الأولى على فعل كل شيءٍ مُمكِن لتجنُّب المواد المُثيرة للحساسيَّة، وذلك من خلال أشكالٍ مُختلِفة؛ فعندما يُعاني الإنسان من الحساسيَّة تِجاه عثّ الغُبار، يحتاج إلى غسل أغطية السرير بالماء الساخن مرَّة في الأسبُوع واستبدال الوسائِد، واستِخدام أغطيةٍ لعثّ الغبار على الوسائد والمفارش، وتنظيفها بالمكنسة الكهربائيَّة مع فلاتر الهواء”.
“عندما يكون غُبارُ الطلع هو المُشكِلة، يجب تجنُّب الخروج إلى الهواء الطلق في الأيَّام التي يكون فيها غُبار الطلع في ذروته، ويُفضَّل إغلاقُ النوافذ مع تشغيل أجهزة التكييف، سواءٌ في المنزل أم السيَّارة؛ ومن الجيِّد الاستِحمام وغسل شعر الرَّأس عند العودة إلى المنزل، فالشعرُ يجتذب غُبار الطلع”.
“تصلُ مستوياتُ غُبار الطلع إلى ذروتها في الصباح، ويُساعد هطولُ المطر على التقليل منها، ولهذا يُمكن أخذُ تلك العوامل في الاعتبار عندَ الرَّغبة في القيام بنشاطاتٍ في الهواء الطلق”.
“عندما تظهر على الإنسان أعراض الحساسيَّة، يُمكنه استخدامُ رذاذ الأنف الملحيّ أو أدوية الحساسيَّة التي تُباع بِدون وصفةٍ طبيَّةٍ؛ وإن لم ينفع هذا، يجب استشارة الطبيب ليصِف الأدويةَ المطلوبة، وفي نهاية المطاف، سيكون الخيارُ الأفضل هو أخذ لُقاح الحساسيَّة”.
HealthDay News
المصدر : kaahe