أكد “لبيب النحاس” مسؤول العلاقات السياسية الخارجية في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، أن الحركة “ليس عندها أي إشكالية في موضوع رفع علم الاستقلال، وحتى من وجهة نظر شرعية بحتة فالأمر لا حرج فيه، فضلًا عن كونه أهم رمز ثوري جامع، وهناك الكثير من قيادات الحركة وعناصرها رفعوا علم الاستقلال في بعض التظاهرات دون أيّ حرج”.
جاء ذلك خلال حوار لـ”النحاس” مع جريدة “العهد”، قال فيه: “العلاقة مع النصرة هي كالعلاقة مع أيّ فصيل يحارب النظام، ننسِّق معهم ميدانيًّا في الجبهات المشتركة، وهم فصيل مشهود له بشراسة القتال ضد النظام، ولكن مشروعنا يختلف كليًّا عن مشروعهم ورؤيتهم لمستقبل سورية”.
وعند السؤال عن العلاقات السياسية للحركة، واستقلالية قرارها قال: “العلاقة مع الحلفاء الإقليميين متميزة، ونعمل على أن تتحول إلى علاقة استراتيجية حقيقية، فالثورة عمق استراتيجي لهم، وهم سندٌ لنا على مختلف المستويات، ونهدف لأن تكون الثورة السورية هي المنصّة التي ينطلق منها حلف إقليمي (تركي – سعودي – قطري)، تتقاطع مصالحُهُ مع مصالح الثورة، وفي الوقت نفسه يُحقق الاستقرار والأمن للمنطقة.
أما مع الأطراف الدولية فهناك قنوات تواصل مباشرة تسمح لنا بإيصال تصوّرنا ورؤيتنا لما يجري على الساحة، وتفتح بابًا للنقاش البنَّاء بما يخدم مصلحة البلد، ونعتقد أن هذه القنوات كان لها دور إيجابي جدًّا في الأشهر الأخيرة مع دخول الثورة السورية منعطفًا سياسيًّا خطيرًا جدًّا، أما من ناحية القرار السياسي للحركة فالحمد لله حافظنا منذ بداية الثورة على استقلالية القرار، على الرغم من الضغوط المباشرة أو غير المباشرة، ولكن هذا لا يعني أننا لا نتواصل مع أطراف سورية ثورية بالقرارات الحساسة والمصيرية”.
وطن إف إم