توصلت دراسة حديثة إلى أن مستويات الهرمون المُسمّى سبيكسين spexin تكون متدنية عند الأطفال البدينين، وذلك بالمقارنة مع الأطفال الذين يتمتّعون بأوزانٍ طبيعية.
تقول الدكتورة سيما كومار، اختصاصية الغدد الصم والتغذية عند الأطفال بمؤسسة مايو كلينك الأمريكية: “إن هذه هي الدراسة الأولى التي تتحرّى مستويات هرمون سبيكسين عند الأطفال”.
وكانت دراساتٌ سابقة قد توصّلت إلى أن هرمون سبيكسين يلعب دوراً في تنظيم توازن الطاقة والكتلة الإجمالية للشحوم في الجسم.
قام الباحثون في هذه الدراسة بتقييم مستويات هرمون سبيكسين لدى 69 مراهقاً (51 منهم يعاني من البدانة و18 منهم يتمتع بأوزانٍ طبيعية) تراوحت أعمارهم بين 12 إلى 18 سنة.
وقد وجد الباحثون بأن المراهقين ذوي المستويات الأقل من هرمون سبيكسين كانوا أكثر عُرضةً بمقدار خمسة أضعاف للإصابة بالبدانة، وذلك بالمقارنة مع الأطفال ذوي المستويات الأعلى من هرمون سبيكسين.
جرى نشر نتائج الدراسة في الرابع والعشرين من شهر مايو الحالي في النسخة الإلكترونية من مجلة الاستقلاب وعلم الغدد الصم السريري.
تقول كومار: “لقد توصّلت أبحاثٌ سابقة إلى أن مستويات هرمون سبيكسين تكون منخفضة لدى البالغين البدينين. وتُشير نتائج دراستنا إلى أن مستويات هذا الهرمون تلعب دوراً في اكتساب الوزن في مرحلة متقدمة من العمر”.
وتُضيف: “إنه لمن المثير للانتباه وجود هذا الفارق الكبير في مستويات هرمون سبيكسين بين الأطفال البدينين والأطفال الذين يتمتعون بأوزانٍ طبيعية”.
تؤكد كومار على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحري الطريقة التي تؤثر فيها المستويات المتدنية من هرمون سبيكسين على تطور البدانة عند الأطفال، وما إذا كان تعويض النقص في هذه المستويات سيساعد على حل مشكلة البدانة عندهم أم لا.
من الجدير ذكره بأن الدراسة وجدت ارتباطاً بين البدانة والمستويات المتدنية من هرمون سبيكسين عند الأطفال، ولكنها لم تُثبت علاقة سبب ونتيجة بينهما.
وبحسب جمعية الغدد الصم الأمريكية، فإن ما نسبته 17 في المائة من الأطفال والمراهقين الأمريكيين يعانون من البدانة، وهو ما يزيد من خطر إصابتهم بحالات صحية خطيرة يُكلّف علاجها مبالغ طائلة قد تصل إلى 14 مليار دولار سنوياً.
HealthDay News
المصدر : kaahe