تتواصل موجة النزوح الجماعية من محافظة الرقة، عقب معلومات متداولة حول اعتزام سلاح الجو الأمريكي وما تُسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يقودها تنظيم “ب ي د”، بدء عملية عسكرية للسيطرة على المحافظة الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”.
ووفقًا لمعلومات حصل عليها مراسل الأناضول، من مصادر محلية، فإن آلاف الأشخاص تركوا منازلهم في الرقة (يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة)، وتوجهوا إلى مناطق تخضع لسيطرة التنظيم، “وتعتبر آمنة نوعًا ما”، وفقاً للمصادر، فيما يسعى آخرون للوصول إلى مناطق أخرى، خاضعة لسيطرة قوات المعارضة.
ويمنع التنظيم السكان من النزوح إلى مناطق سيطرةالمعارضة، في حين يسمح لهم بالتنقل ضمن الدائرة التي يحكم فيها، بشرط عدم الخروج منها.
وتشير معلومات حصلت عليها الأناضول من قادة في “الجيش السوري الحر”، إلى وصول نحو 6 آلاف شخص، قدموا من مناطق “داعش”، إلى مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ 23 أيار الجاري.
وقال إبراهيم صالح عبدو (70 عامًا)، أحد الفارين من الرقة، والواصلين إلى اعزاز، “جئنا من الرقة إلى مدينة منبج، وأمس وصلنا إلى اعزاز، حيث خرجنا في وقت متأخر لعدم سماح داعش للسكان بالخروج من المناطق الخاضعة لسيطرته، وواجهنا الكثير من الصعوبات”.
من جانبه، أوضح رضوان أبو سمير، (نازح من الرقة إلى اعزاز) “لو يسمح داعش للأهالي بأخذ أمتعتهم المنزلية، لفرغت المدينة من سكانها خلال أسبوع”، مضيفا “يتعامل التنظيم مع الأشخاص الذين لا ينتمون إليه بشكل سيء للغاية، ولا يقدم لهم المساعدات، حيث تركنا كل أشياءنا في الرقة، ولم نجلب معنا سوى ملابسنا”.
وأشار أبو سمير إلى أن الفارين من الرقة، يرغبون في الوصول إلى مناطق آمنة في إدلب وحلب وحماه.
وأعلنت قيادة القوات المركزية الأمريكية الإثنين الماضي، زيارة قائدها جوزيف فوتيل، إلى شمال سوريا، ولقائه بالمستشارين العسكريين الأمريكيين، الذي يشرفون على تدريب “قوات سورية الديمقراطية” من أجل قتال تنظيم “داعش”.
وأكدت واشنطن الثلاثاء الماضي، أنها “تواصل العمل على دعم جهود قوات سوريا الديمقراطية من أجل استعادة الأراضي من داعش، وقطع طرق إمداداته واتصالاته وتنقله إلى الرقة”.
{gallery}news/2016/5/27/11{/gallery}
وطن إف إم / اسطنبول