توصلت مراجعة علمية حديثة إلى أن نظام الحياة الصحي الذي يشتمل على ممارسة التمارين الرياضية وتناول وجبات صحية ومغذية يساعد على تقليل خطر الإصابة بداء السرطان بنسبة 45 في المائة.
تقول المُعدة الرئيسية للدراسة ليندساي كوهلر، طالبة الدكتوراه بكلية الصحة العامة بجامعة أريزونا الأمريكية: “لقد وجدنا بأن احتمالات الإصابة بالسرطانات المختلفة (وخاصة سرطانات الثدي وبطانة الرحم والقولون) والوفاة بسببها تنخفض كثيراً عند اتباع قواعد الحياة الصحية. فقد توصلت العديد من الدراسات إلى أن السرطانات المذكورة ترتبط بالإصابة بالبدانة، وإن معظم قواعد الحياة الصحية تُصب في صالح خسارة الوزن والحفاظ على جسد رشيق ومتناسق”.
وبحسب المعلومات الأولية الواردة في مستهل الدراسة، فمن المتوقع في العام 2016 أن يُصاب حوالي 1.7 مليون شخص بمختلف أنواع السرطانات في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ومن المتوقع أيضاً أن يُتوفى حوالي 600 ألف شخص بسببها.
ويقول الباحثون بأن اتباع نظام غذائي سيء، والإدمان على الكحول، وحمل أوزان ثقيلة، وزيادة الوزن والخمول، هي جميعها عوامل مسؤولة عن حوالي 20 في المائة من حالات السرطان.
قام الباحثون بمراجعة 12 دراسة مختلفة حول العلاقة بين النظام الغذائي الصحي ومعدلات الإصابة بالسرطان، ومدى فعالية النصائح الإرشادية الوقائية التي نشرتها الجمعية الأمريكية للسرطان وصندوق أبحاث السرطان الدولي والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان.
توصي هذه الإرشادات بإدخال تعديلات صحية على نمط الحياة تهدف إلى الحفاظ على وزن صحي، كما تنصح بممارسة التمارين بشكل منتظم، واعتماد خيارات غذائية صحية (مثل تناول الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المُحسنة، والحد من تناول اللحوم المعالجة والدهون، وتجنب المشروبات الكحولية، وتناول خمس حصص أو أكثر من الخضار والفواكه يومياً).
وقد خلص الباحثون إلى أن جميع الدراسات التي شملتها المراجعة قد أثبتت أهمية تلك النصائح والإرشادات في الوقاية من الإصابة بالسرطان.
فعلى سبيل المثال، ينخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي بمعدل 11 في المائة عند اتباع كل واحدة من النصائح السابقة، بمعنى أن اتباع نصيحتين منها سيُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 22 في المائة، وهكذا..
وتختم كوهلر بالقول: “ننصح باتباع أكبر عدد ممكن من هذه النصائح، لأنها ستُحسن من جودة حياة الشخص، فضلاً عن الحد من خطر إصابته بمختلف أنواع السرطانات”.
HealthDay News
المصدر : kaahe