علوم وتكنولوجيا

ولادة الطفل الأول قبل ميعاده ترتبط مع احتمال ولادة الطفل الثاني باكراً!

توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي يلدن الطفل الأول في موعد أبكر من الموعد المتوقع، ولو بمقدار أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، يزداد لديهن خطر ولادة الطفل الثاني بصورة مبكرة بمقدار ثلاثة أضعاف.

تقول المُعدة الرئيسية للدراسة لورا جيليفي بافلوفسكي، مديرة قسم الصحة بجامعة كاليفورنيا الأمريكية: “لقد تفاجأنا حقاً بالزيادة الكبيرة في خطر الولادة المبكرة للحمل الثاني”.

قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 160 ألف امرأة أنجبن أطفالاً في الفترة بين عامي 2005 و 2011.

وقد عرّف الباحثون الولادة المبكرة preterm بأنها إنجاب طفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل على الأقل، أما الولادة قبل الموعد earlyterm بأنها إنجاب طفل في الفترة بين الأسبوع السابع والثلاثين والثامن والثلاثين من الحمل.

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تُعد الولادة المبكرة السبب الرئيسي لوفاة الأطفال الرّضع والسبب الرئيسي لإصابتهم بأمراض عصبية تستمر طوال الحياة، مثل الشلل الدماغي، وتأخر التطور، ومشاكل الرؤية والسمع.

وقد وجد الباحثون بأن خطر الولادة المبكرة كان أعلى بمقدار مرتين أو ثلاث مرات لدى النساء اللواتي أنجبن أطفالهن أول مرة قبل موعد الولادة، وذلك بالمقارنة مع النساء اللواتي أنجبن أطفالهنّ في الموعد الطبيعي، وحتى بعد أخذ عوامل خطر الولادة المبكرة بعين الاعتبار، مثل تعاطي المخدرات في أثناء الحمل، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكري وأمراض المجاري البولية. كما لم تتأثر هذه النتائج بكون ولادة الطفل الأول قد تمت بصورة طبيعية أو بعد إعطاء الأم مُحرضات لبدء المخاض.

وبناءً على هذه النتائج، أكّد الباحثون على ضرورة مراقبة النساء الحوامل اللواتي أنجبن أطفالهنّ الأوائل قبل موعد الولادة الطبيعي بصورة أكبر في حملهنّ الثاني، وهو ما قد يُقلل من خطر ولادة الطفل الثاني بصورة مبكرة.

تقول جيليفي بافلوفسكي: “هناك العديد من الطرق للتقليل من خطر الولادة المبكرة للطفل، ولذا فإنني لا أوفر جهداً في سبيل ذلك عندما تستدعي الحاجة”.

كما أكّد الباحثون أيضاً على ضرورة أن تتواصل الأم الحامل مع طبيبها بشكل وثيق ومستمر، وأن تفهم بصورة جيدة عواقب ولادة الطفل قبل موعد الولادة الطبيعي.

جرى نشر الدراسة في الحادي عشر من شهر يوليو الحالي في مجلة طب النساء والتوليد.

المصدر : وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى