علوم وتكنولوجيا

علماء يستشرفون تكوين نسج عظمية وعضلية من خلايا جذعية بشرية

أفاد علماء بأنهم قد نجحوا في تحديد الإشارات الكيميائية والبيولوجية الضرورية لتكوين عظام، وعضلات قلبية، وخلايا عشرة أعضاء أخرى انطلاقاً من خلايا جذعية بشرية في غضون أيام قليلة.

وأضاف العلماء، الذين يعملون بكلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، بأنهم إذا تمكنوا من تحفيز الخلايا الجنينية البشرية لتكوين خلايا عضلية أو عظمية أو دموية بصورة سريعة، فسيكون ذلك فتحاً علمياً في مجال الطب التجديدي regenerative medicine، وإن تطبيقات هذا الفتح العلمي ستكون كبيرةً جداً، وقد تساعد على استبدال نسيج القلب المتضرر عقب الإصابة بنوبة قلبية بنسيج جديد، وإصلاح الأقراص الغضروفية في المفاصل المختلفة، وإنتاج عظام تساعد المصابين بحوادث على التعافي بسرعة.

يقول المُعد المساعد للدراسة الدكتور إيرفينغ ويسمان، مدير معهد ستانفورد للطب التجديدي وأبحاث الخلايا الجذعية: “يستند الطب التجديدي على إمكانية تحفيز الخلايا الجذعية على التحول إلى نسيج متخصص يمكنه الاندماج في الجسم والعمل بصورة طبيعية. لقد استغرق العمل منا سنوات عديدة قبل أن نتمكن من عزل خلايا جذعية قادرة على التحول إلى خلايا دموية وعصبية. وقد استخدمنا معارفنا حول التطور البيولوجي لدى العديد من الحيوانات لإعادة إنتاج الإشارات الموجبة والسالبة الضرورية لتوجيه الخلية الجذعية لتأخذ شكلاً خلوياً متخصصاً، وقد يصبح الأطباء في المستقبل قادرين على تكوين العدد الكافي من الخلايا لتشكيل العضو المطلوب في غضون خمسة إلى تسعة أيام”.

من الجدير ذكره بأنه يمكن للخلايا الجذعية التحول لتأخذ شكل أي خلية بشرية عن طريق الاستجابة لإشارات تصل إليها في أثناء المرحلة الجنينية وتوجهها نحو الشكل المطلوب.

قام الباحثون بتجربة عدة نماذج من الجزيئات المنتجة للإشارات المحفزة للخلايا الجذعية للتحول إلى خلايا متخصصة.

وبحسب العلماء، فقد تمكنوا من تكوين طلائع الخلايا العظمية المكونة للعظام البشرية عند الفئران، كما نجحوا بإنتاج خلايا قلبية نابضة بالإضافة إلى خلايا عشرة أعضاء أخرى. وقد كان تكوين هذه الأنواع من الخلايا يستغرق بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، بسبب عدم القدرة على التحكم تماماً بمصير الخلية الجذعية، وهو ما كان ينتهي بتشكيلة من الخلايا البشرية المختلفة.

وختم الباحثون بالقول بأن من شأن نتائج دراستهم أن تلقي الضوء على الكيفية التي تحدث بها العيوب الولادية.

المصدر : وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى