توصلت دراسة حديثة إلى أن إعطاء لقاح الأنفلونزا لمرضى السكري من النمط الثاني يقلل من خطر وفاتهم مبكراً، ويُقلل أيضاً من خطر إصابتهم بالسكتة الدماغية والمشاكل القلبية والتنفسية التي تستلزم قبولهم وتنويمهم في المستشفى.
اشتملت الدراسة التي قام بها باحثون بريطانيون على حوالي 125 ألف شخص مصاب بداء السكري من النمط الثاني واستمرت لمدة سبعة أعوام. ومن المعروف بأن خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية يزداد لدى هذه الشريحة من البشر.
وقد وجد الباحثون بأن مرضى السكري الذين جرى إعطاؤهم لقاح الأنفلونزا قد انخفض لديهم خطر الإصابة بنوبة قلبية تستدعي تنويمهم في المستشفى في موسم الأنفلونزا بنسبة 19 في المائة، وكان الانخفاض بنسبة 22 في المائة للإصابة بفشل قلبي، وبنسبة 15 في المائة للإصابة بالتهاب رئوي، كما انخفض لديهم خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 30 في المائة.
ومن جهة أخرى، تراجع خطر الوفاة لدى هؤلاء المرضى بنسبة 24 في المائة، وذلك بالمقارنة مع المرضى الذين لم يُعطَ لهم لقاح الأنفلونزا.
من الجدير ذكره بأن الدراسة وجدت ارتباطاً قوياً بين إعطاء لقاح الأنفلونزا لمرضى السكري من النمط الثاني وتراجع خطر الوفاة أو الإصابة بأمراض خطيرة لديهم، ولكنها لم تُثبت ذلك من خلال علاقة سبب ونتيجة.
يقول المُعد الرئيسي للدراسة الدكتور إيزستر فاموس، الأستاذ بالجامعة الإمبراطورية بلندن: “تُظهر نتائج دراستنا الفائدة الكبيرة من إعطاء لقاح الأنفلونزا لمرضى السكري من النمط الثاني، وذلك لما يوفره لهم من وقاية ضد حالات خطيرة مختلفة، وهو ما يستدعي بأن يكون لقاح الأنفلونزا ضمن الخطة الوقائية الثانوية لهؤلاء المرضى”.
جرى نشر نتائج الدراسة في الخامس والعشرين من شهر يوليو الحالي في مجلة CMAJ.
المصدر : وكالات