توصلت دراسة حديثة إلى أن حوالي ثلث النساء اللواتي عُولجن من العقم يتمكنّ من الحمل بصورة طبيعية في غضون سنوات قليلة من توقف المعالجة.
قام الباحثون بإجراء مسح إلكتروني اشتمل على 403 نساء كُنَّ قد خضعن لإحدى تقنيات الإنجاب المُساعدة assisted reproductive technologies – ART (مثل التخصيب الصناعي أو ما يُطلق عليه اسم أطفال الأنابيب).
وقد وجد الباحثون بأن ما نسبته 69 من النساء لم ينجحن في الحمل والإنجاب في أثناء المعالجة، إلا أن ما نسبته 34 في المائة منهنّ تمكنّ من الحمل والإنجاب بصورة طبيعية وبدون أي مساعدة لاحقاً بعد انتهاء المعالجة، وأن معظم حالات الحمل الطبيعي هذه (84 في المائة منها) حدثت في غضون سنتين من انتهاء المعالجة من العقم.
وقد أشار الباحثون إلى وجود بعض نقاط القصور في دراستهم. فقد جرى توزيع استبيان الدراسة بشكل إلكتروني (عبر الإنترنت) ومن المحتمل أن النساء اللواتي نجحن في الإنجاب كُنّ أكثر إقبالاً على المشاركة في الدراسة والإجابة عن الاستبيان من أولئك اللواتي لم ينجحن في الحمل والإنجاب.
جرى نشر نتائج الدراسة في الخامس والعشرين من شهر يوليو الحالي في مجلة الخصوبة البشرية Human Fertility.
يقول المُعد الرئيسي للدراسة صاموئيل ماركوس، اختصاصي أمراض التوليد بمستشفى الملكة إليزابيث في لندن: “تُظهر نتائج هذه الدراسة أنه وبغض النظر عن نتائج محاولات التخصيب الصناعي، فثمة احتمال لأن تحمل المرأة بصورة طبيعية بنسبة 30 في المائة في غضون ست سنوات. وأعتقد بأن هذه النتيجة مهمة للغاية، لأنه يمكن للأطباء استخدامها عند تقديم المشورة للنساء حول فرص الحمل لديهن بعد الخضوع لإحدى تقنيات التخصيب المساعدة. حيث تقترح هذه الدراسة وجود احتمال مُعتبر للحمل بعد الخضوع لهذه المعالجات”.
المصدر : وكالات