أظهر تقريرٌ أمريكيٌ حديثٌ بأن حوالي 84 مليون أمريكي يقودون سيارتهم يومياً تحت تأثير النعاس، وأن حوادث السير الناجمة عن ذلك تحصد أرواح خمسة آلاف شخص سنوياً.
وبحسب مُعدّي التقرير فإن مُعدلات الوفيات الناجمة عن حوادث السير قد ارتفعت بنسبة 8 في المائة في العام 2015 في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن حوالي 20 في المائة من الحوادث تنجم عن قيادة السيارة تحت تأثير النعاس، إلا أن حجم المشكلة الحقيقي قد لا يكون معروفاً على وجه الدقة.
وقد دفعت هذه الأرقام المخيفة إدارة سلامة الطرق في الولايات المتحدة لتعديل تعريف القيادة الخطرة للمركبة، بحيث يشمل القيادة تحت تأثير النعاس، ولا يقتصر فقط على القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات أو القيادة مع تشتت الانتباه (كما يحصل عند استخدام الهاتف المحمول).
وبحسب الرابطة الأمريكية لسلامة الطرق فإن حوادث السير تُرهق كاهل المجتمع على الصعيدين المادي والمعنوي، إذ إن تكلفة الخسائر البشرية فقط (جرحى وضحايا) تفوق 109 مليارات دولار سنوياً.
ويقول الخبراء بأن هنالك تحديات ترافق تطبيق مثل هذا القرار، وتتلخص في كيفية تقييم مدى نعاس السائق من قبل أمناء الشرطة. كما أن السائق قد يمتنع عن التبليغ عن الحادث إذا كان ناجماً عن القيادة تحت تأثير النعاس، وذلك خوفاً من تعرضه للمزيد من المساءلات القانونية والغرامات المادية.
وبحسب الخبراء فإن الأشخاص الذين يعملون في ورديات ليلية أو الذين يعملون لساعات طويلة كثيراً ما يقودون سياراتهم تحت تأثير النعاس، بالإضافة إلى ذلك فإن الإحصائيات الأمريكية تشير إلى أن حوالي 40 مليون مواطن أمريكي يعاني من أحد اضطرابات النوم.
تقول المُعدة الرئيسية للتقرير بام فيشر: “يُعد النوم حاجةً أساسيةً في حياة البشر، شأنه في ذلك شأن الطعام والشراب. وعندما يعاني أحدهم من خلل في ساعات نومه فسوف تتراجع قدرته على الاستجابة بسرعة، وهي مهارة أساسية في قيادة المركبات”. ويُشير التقرير إلى أهمية تضافر جهود القطاعات الحكومية والصحية والاجتماعية المختلفة من أجل تعديل ثقافة الناس والحصول على عدد كافٍ من ساعات النوم.
وتختم فيشر بالقول: “إن الأمر مساوٍ في أهميته لتجنب القيادة تحت تأثير الكحول أو الالتزام بربط حزام الأمان، وينبغي علينا العمل جميعاً لتنبيه الناس إلى خطورة قيادة المركبات تحت تأثير النعاس”.
هيلث داي نيوز
المصدر : وكالات