توصلت دراسة بريطانية ضخمة إلى أن النشاط التطوعي الذي يقوم به البالغون في العقد الرابع أو أكثر من العمر سناً ينعكس إيجاباً على صحتهم الذهنية والعاطفية.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة فايزة تبسّم، الأستاذة بمعهد إحصائيات الصحة التابع لجامعة ساوثامبتون البريطانية: “يساعد العمل التطوعي على توسيع دائرة معارف الشخص ويمنحه فرصة للمشاركة في نشاطات ذات فائدة اجتماعية. وقد وجدت دراستنا بأن ذلك قد يترك فوائد مباشرة على صحة المتطوع النفسية والجسدية، وخاصة المتطوعين في العقد الرابع من العمر أو أكثر، حين يواجه هؤلاء خطراً متزايداً للإصابة بالأمراض المزمنة وتقهقر الصحة”.
قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 66 ألف بالغ في المملكة المتحدة جرى استجوابهم في الفترة بين عامي 1996 و 2008. وأشارت النتائج إلى أن حوالي 20 في المائة منهم قد شاركوا في نشاط تطوعي، وأن النساء كانوا أكثر ميلاً للتطوع من الرجال، وأن نسبة التطوع لدى الأشخاص من الفئة العمرية 60 إلى 74 سنة كانت حوالي 25 في المئة.
جرى نشر نتائج الدراسة في الثامن من شهر أغسطس الحالي في المجلة البريطانية للطب BMJ Open.
وعلى الرغم من أن البحث لم يكن مصمماً لإثبات علاقة سبب ونتيجة بين العوامل المذكورة، إلا أن مُعدي الدراسة قالوا بأن نتائجها قد تشير إلى تزايد أهمية النشاط التطوعي مع التقدم في السن، وهو ما يدعو إلى تشجيع المسنين على تخصيص وقت أكبر للمشاركة في الأعمال التطوعية المختلفة.
ويختم معدو الدراسة بالقول: “بالإضافة إلى الفوائد سالفة الذكر، فقد يمنح النشاط التطوعي الشخص المتطوع المسن إحساساً بوجود هدف له في الحياة ويساعده على فك العزلة من حوله، وخاصةً بعد أن يتقاعد وتأخذ حياته شكلاً نمطياً روتينياً ومملاً”.
هيلث داي نيوز
المصدر : وكالات